«نزاهة.. الآمال والطموحات» عنوان لمحاضرة رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف أقيمت في خميسية حمد الجاسر الثقافية في الرياض، وفيها أبدى الشريف استعداده للاستقالة من «نزاهة» في حال لم تحقق الهدف الرئيس من إنشائها وهو مكافحة الفساد بكافة أشكاله! المهمة ليست باليسيرة للمتأمل في مروحة واسعة من المهام باتساع خارطة الوطن من أقصاه إلى أقصاه ولعل تلقي الهيئة لمائة بلاغ في اليوم عن حالات فساد من مواطنين على حد قول رئيسها، وما يقابله من تقارير الهيئة التي شكت خلالها -صراحة- من معوقات تعرقل سيرها نحو أهدافها ومهماتها، منها تقصير بعض الجهات الحكومية في دعمها بمعلومات حول بعض الملفات، بالإضافة للتفوق التقني الذي تسير وفقه الإجراءات في بعض الجهات مما يصعب على أجهزة الهيئة ملاحقتها وتتبعها وكشف مواطن الفساد فيها! ومع تسليمنا بصعوبة مواجهة الهيئة للفساد لأسباب عديدة ذكرت بعضاً منها، فإن إنجاز بعض من أهدافها يبقى مطلباً يجب أن يتحقق لهذه الهيئة وبمباركة كل الخيرين، وبدعم إعلامي يكرس لدى المجتمع ثقافة تحرض كل مكوناته على رفض التعايش مع الفساد أو السكوت عليه، وإبراز منجزات «نزاهة» على محدوديتها «إعلامياً» مسألة مهمة وملحة! * ركلة ترجيح: استقالة رئيس «نزاهة» لو حدثت.. ستكون بمثابة استقالة مجتمع من واجباته الوطنية.. لا فشل فرد ولا عراقيل جهة!