أطفأ حكم بالإعدام صدر أمس في العاصمة البنجلاديشية «دكا» جذوة الحزن في قلب أهل الدبلوماسي السعودي سكرتير ثاني السفارة ب«دكا» خلف العلي، الذي اغتاله خمسة أشقياء قبل سبعة أشهر قرب منزله بالحي الدبلوماسي في «دكا». وصدر الحكم حضورياً ضد أربعة من القتلة، وغيابياً ضد خامس مازال بعيداً عن أيدي العدالة. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد أن العدالة تحققت أمس في «دكا» بصدور الحكم بالإعدام شنقاً على القتلة. وقال إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومتابعة وزير الخارجية أثمرت ولله الحمد عن تحقيق هذه النتائج الإيجابية. وتقدم بهذا الصدد بخالص الشكر للأشقاء في جمهورية بنجلاديش الشعبية الشقيقة على الجهود التي بذلت في سرعة تعقب الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، سائلاً الله أن يكون هذا الحكم رادعاً لمن تسوِّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم ، وأن يديم سبحانه على المملكة وأهلها نعمة الأمن والاستقرار. الفقيد خلف العلي وقال السفير السعودي في بنجلاديش الدكتور عبدالله البصيري ل «الشرق» إن الحكم قابل للاستئناف خلال شهر من تاريخه أمام المحكمة العليا. وبيّن السفير البصيري أنه تابع قضية مقتل الدبلوماسي خلف العلي منذ بدايتها، قبل سبعة أشهر حين قتل رمياً بالرصاص قرب منزله بالحي الدبلوماسي ب»دكا»، وحتى صدور الحكم أمس. وأضاف أنه حضر جلسة النطق بالحكم، وكان برفقته شقيق المرحوم. وأضاف قائلاً لا يهمنا ما يقال من أن تجمعاً صار خارج المحكمة فمن الطبيعي أن توجد عائلة أي شخص محكوم عليه للسؤال عنه سواء كان بريئاً أم جانياً ولكن ما يهمنا نحن، هو صدور الحكم على المتهمين بالإعدام. وقال إن هدفنا هو تنفيذ حكم الإعدام على المتهمين، علماً بأنه يوجد محام لمتابعة القضية بالإضافة لمتابعة وزارة الخارجية السعودية وسفارة المملكة في بنجلادش. وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز كان قد أمر بتشكيل لجنة أمنية لمتابعة القضية مع الجهات المختصة البنجلادشية وستستمر اللجنة في عملها لحين تنفيذ الحكم. ووجَّه البصيري حديثه لأهل الشهيد قائلاً الحمد لله على كل حال ودم الشهيد لم يذهب هدراً. وقال أعلم أن ذلك لن يعوض الشهيد ولكن صدور الحكم سيخفف ما جرى. وقال إن العدالة ولله الحمد كانت حاضرة وصدور الحكم بإعدام الخمسة يدلل على ذلك. وفي السياق نفسه، أبدى خالد العلي شقيق القتيل ارتياحه للحكم. وقال ل «الشرق» عقب حضوره للجلسة وهو بجوار السفير السعودي في بنغلاديش لقد شعرنا ولله الحمد بأن العدالة أخذت مجراها الحقيقي بعد صدور الحكم بإعدام المتهمين جميعاً. وقال لأبناء الفقيد وأشقائه إن ما حدث لخلف جاء وهو في خدمة الوطن، ولكم أن تفخروا أنه كان يقوم بواجبه في سبيل تأدية رسالته تجاه وطنه، ومتابعة المسؤولين وحرصهم على إحقاق الحق تدلل على أنهم يقفون صفاً واحداً مع أبناء شعبهم، وصدور الحكم بالإعدام يخفف وطأة المصاب علينا جميعاً. فدم الفقيد لم يذهب هدراً. سيرة خلف العلي * درس البكالوريوس في العلوم السياسية في روسيا وعمل بعدها لما يقارب سبع سنوات في أذربيجان. * انتقل إلى العمل في بنغلاديش قبل عامين وكان من المرجح انتقاله إلى المملكة الأردنية قبل أيام من وفاته. * لدى الفقيد ابن وحيد اسمه ناصر، 22 سنة، يدرس في الكلية التقنية بالرياض. * للفقيد ثلاثة أشقاء هم خالد ونايف ورافع وأربع بنات، يعولهم منذ أن توفي والدهم. * حضر إلى الرياض قبل شهرين من مقتله وزوّج أخويه نايف ورافع ومكث في الرياض عشرين يوماً. * آخر مكالمة تلقاها منه ابنه ناصر كانت في الحادية عشرة مساء اليوم الذي قتل فيه، وقبل مقتله بساعتين. * قتل بالرصاص ليلاً قرب منزله بالحي الدبلوماسي بدكا.