أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط المسلمين باتقاء الفتن والحذر من سلوك سبيلها والتعرض لأسباب الوقوع فيها. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام إن حقيقة الفتنة أصل لدرء خطرها والاصطلاء بنارها. وقال إن الفتنة كما قال ابن القيم رحمه الله نوعان فتنة الشبهات وفتنة الشهوات وقد يجتمعان للعبد أو ينفرد العبد بأحدهما. وبيّن خياط أن فتنة الشبهات ناتجة من ضعف البصيرة وقلة العلم لاسيما إذا اقترن ذلك بفساد القصد والهوى. وأوضح أن هذه الفتنة تعود إلى الكفر والنفاق وهي فتنة المنافقين وفتنة أهل البدع على حسب مراتب مدعيه ولا ينجي من هذه الفتنة إلا باتباع الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وتحكيم الدين ظاهره وباطنه وعقائده وأعماله وحقائقه وشرائعه. وأفاد إمام المسجد الحرام أن النوع الثاني من الفتنة هو فتنة الشهوات. وقال إن فساد الدين إما أن يكون باعتقاد الباطل والتكلّم به والعمل بخلاف العلم والعمل الصحيح وهو أصل كل فتنة وهو تقدير الرأي على الشرع والهوى على العقل، مشيراً إلى أن تقديم الرأي على الشرع والهوى على العقل أصل فتنة الشهوة وفتنة الشبهات تدفع باليقين وفتنة الشهوات تدفع بالصبر ولذلك جعل إمامة الدين بهذين الأمرين. ولفت إلى أن الصبر واليقين تنادى الإمامة في الدين وأيضاً فتنة الشهوة تنادى وتدفع بكمال العقل وفتنة الشبهة تدفع بكمال البصيرة واليقين . وفي المدينةالمنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله وتجنب الغرور، مفيداً أن الستر علاج اجتماعي تحاصر به الرذيلة وتسود معه معاني الطهر والسلامة وتقوى به أواصر الألفة والمحبة ويؤسس به لمبدأ عظيم حسن الظن بين المؤمنين. وقال إن المرء إذا ما ترك الغرور وتمسك بالطاعة انكشفت له أسرار نفسه وتبصر بعيوبه، ويزداد توفيقاً إذا ما رزق بقرين صادق صدوق يبصره بالمعايب دون تغير ويكشف له المثالب دون تشهير وقد ينتفع المرء بعدو حاذق أكثر من انتفاعه بصديق مداهن.