يحرص شباب رفحاء هذه الأيام على قضاء الإجازة الأسبوعية في الرحلات البرية وتبدأ الإعدادات للرحلة خلال منتصف الأسبوع حيث يقومون بتحديد الوجهة ويقومون بتحديد مهمة كل شخص في الرحلة ويبدأون ليلة الرحلة بحزم أغراضهم ويجهزون لوازم رحلتهم وتنطلق رحلتهم في الصباح الباكر وما إن يصلوا المكان حتى يبدأ توزيع الأعمال بينهم وينقسموا إلى مجموعات كل مجموعة لها عملها الموكل إليها، منهم من يتكفل ب«العزبة» وهي أدوات الشاي والقهوة وعدة «شبة» النار بالإضافة إلى أواني الطبخ ومنهم من يختص بتجهيز الإفطار ولوازمه ومنهم من يجهز الغداء والذبح وتتنافس كل المجموعات لإظهار القدرات والمهارات في الطبخ وإعداد الوجبات. «الشرق» شاركت مجموعة من الشباب في رحلة صباحية بيوم إجازتهم وما إن وصلنا المكان حتى عرفت كل مجموعة بمهمتها حيث سادت أجواء المرح والمتعة في المكان وبدأت المجموعات تقدم مالديها من مهارات وتنظيم وتخللت الرحلة رياضة التزلج على الرمل، في مشهد أثار إعجاب كثيرين وعمل مسابقة ثقافية وممارسة رياضة كرة الطائرة التي زادت من متعة الرحلة، بينما أضاف نواف عودة المهوس «نلجأ نحن الشباب في الإجازات إلى التوجه إلى البر الذي نجد فيه المتعة بعيدا عن صخب المدينة وأجوائها الروتينية، حيث نجد في الحياة البرية نوعا من تغيير الطقوس التي اعتدنا على ممارستها في الحياة المدنية. ويبين أحمد النماصي أن الرحلات البرية الشبابية يتعلم فيها الإنسان درسا في الحياة وهو الاعتماد على النفس وفيها استعادة للذكريات بين الأصحاب وأيضاً نحن في فصل الشتاء نميل إلى إحياء التراث وعادات الآباء والأجداد، بالخروج إلى البر وكيف عاشوا حياتهم هناك».