أحيا شباب الباحة أيام عيد الفطر المبارك بالطلعات البرية والكشتات، حيث قضوا بقية أيام العيد في التخييم بالمناطق الخلوية، حيث الطبخ والقهوة والشاي على شبة النار. ويفضل كثير من الشباب الطلعات بعيدًا عن صخب المدينة، لا سيما إذا كانت هذه الطلعات بعيدة المسافة، حيث يجهز المغرمون بالبر أغراضهم استعدادًا للأجواء الجميلة، ولقضاء بعض أيام العيد بين أحضان الصحراء. فيقول علي الغامدي إن للمخيمات البرية في العيد نصيبًا كبيرًا من المتنزهين، حيث تكتظ المناطق البرية بأعداد كبيرة منهم عزابًا وعوائل، حيث تمثل أيام العيد فرصة للالتقاء بالأقارب والأصدقاء كما أن الأجواء في هذا الموسم ساهمت في استقطاب أعداد كبيرة، فتناثرت الخيام في كل مكان مشكلة لمسات جمالية للمناطق البرية. ويعتبر محمد دخيل الله أن نصب الخيام في المناطق البرية شيء يبعث في النفس الراحة ويعتبر فرصة طيبة لتغيير الجو، حيث نتفق مع مجموعة من الأقارب لنصب خيمة في البر معدة بجميع لوازم «الكشتة» كالطبخ ووسائل الترفيه كالترويح عن النفس باللعب بكرة الطائرة والقدم والبلايستيشن. ويقول خميس احمد: في ايام العيد تحلو الأجواء البرية ويستطيع الشخص تغيير روتين العيد كما أن للخروج إلى البر في الأعياد وقعًا خاصًا في النفس. ويشير احمد الشاعر إلى أن الشباب يستغلون مناسبة العيد في طلعات البر التي لم تعد كما كانت عليه سابقًا، فبعد أن كانت طلعة البر تقتصر على الخيمة الصغيرة والحطب وعدة الطبخ أو ما يحلو للبعض أن يسميه “العزبة” أصبحت الآن متطورة كثيرًا حيث غطت على الكثير من الأشياء القديمة التي كانت تستخدم في الماضي.