ابتكرت طالبتان موهوبتان في الرابعة عشرة اختراعا بديلا للعصا، عبارة عن «كاميرا ضوئية»، ترشد المكفوفين إلى طريقهم، وتطلعهم على ما يجري حولهم، ويعد ابتكار الطالبتين، ريناد صلاح عقاد، وزميلتها إيناس صلاح خورشيد، الأول من نوعه على مستوى العالم، ويخفف من شعور الكفيف بالحرج، خاصة في المجتمعات النامية، إضافة إلى كون سعره مناسبا مقارنة بالأجهزة التي يستخدمونها حالياً، والتي تكلفهم كثيرا مثل جهاز العصا البيضاء وجهاز تمييز الألوان الذي لايعد دقيقاً في وصفه للألوان. وأكدت ريناد أن الجهاز يعتمد على «تقنية عالية»، منوهة أن تجارب أجرتها عن طريق وضع الاستبيانات، وعمل نموذج ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى عمل محاكاة للمشروع الذي طبقت من خلاله ما يجري في الواقع، حيث كانت أقل نسبة لنجاح الجهاز95%، بينما وصلت أعلى نسبة لنجاح الجهاز 200%، وأشارت ريناد عن زيارتها معهد النور في جدة، وجمعية الأطفال الخيرية للمكفوفين، إضافة لعديد من المستشفيات الأهلية، حيث طرحت عليهم الفكرة، وأبدوا إعجابهم بها، ما شكل دافعا كبيرا لمواصلة الابتكار. وتأهلت ريناد للمشاركة في أولمبياد الإبداع العلمي، تحت إشراف مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تأهلت الطالبة ريناد على مستوى منطقة جدة، وستكون المنافسة القادمة في منطقة مكةالمكرمة. وتشرح ريناد فكرة الابتكار»المشروع عبارة عن كاميرا تلبس على شكل «بروش» بحيث تكون مرنة ومتصلة بسماعة لاسلكية، بحيث تصور كل ما حول الكفيف وتنقله له بالدقة عبر السماعة اللاسلكية المتصلة بالأذن، مشيرة إلى أنه من خلال زياراتها الميدانية للمكفوفين توضح لها بأنهم يعانون جداً ويشعرون بالإحراج جراء تنقلهم ببعض الأجهزة والعصي التي تدلهم على الطريق، والكاميرا التي صممتها ذات شكل جمالي، يستطيع المكفوف حملها في أي مكان دون أي حرج».