أبدى أهالي مدينة بريدة، تذمرهم من إهمال الأمانة لجردة بريدة وسوق الربيع التاريخيي، مؤكدين أن تاريخها كبير ومرتبط برجالات لهم وزن عند أهالي مدينة بريدة، وزارها السياح والقاصدون للمدينة، وارتبطت بتاريخ البيع والشراء فيها وكانت المقصد الأساسي لكل قادم من الشام والعراق ومصر لممارسة التجارة في زمن بعيد، إضافة إلى اشتهارها بتجمع التجار وبيع السمن واللقط والغزل وغيرها من المنتجات اليدوية المتميزة. وقالوا إنها أصبحت حالياً مكانا لبيع الثلاجات والمواسير القديمة وملجأ لبيع الخردة القادمة من كل مكان. وأضافوا إن حال ووضع جردة بريدة وسوق الربيع التاريخيي لايسر ولايعبر عن تاريخها الكبير وتجمع كبار التجار، مبينين أنها ساهمت في إخراج تجار لهم أسماء وتاريخ وساهمت في بناء المدينة قديما. وألقى سليمان الفائز باللائمة على أمانة القصيم في ما وصلت إليه الحال بقوله «هل من المعقول أن تبقى الجردة وسوق الربيع التاريخي محصورتين في سيارات قادمة تحمل مواد الخردة والأرز والثلاجات وكأنها أصبحت حراجا». وطالب الأمانة بإعادة النظر في الجردة وإعادة هيبتها التاريخية بصفتها من معالم مدينة بريدة الشهيرة، وصاحبت أحداثا لاتزال عالقة في الأذهان. أما المسن صالح العيدان، فأكد أن الجردة وسوق الربيع لهما مكانتهما عند أهالي بريدة، وأن كبار السن لايزالون يمارسون البيع والشراء في متاجرهم وسط فوضى تسبب بها القادمون من خارج مدينة بريدة لبيع أغراض متهالكة غير مرتبطة بالسوق، وأضاف «تجد الحمام والطيور تباع فيها رغم وجود سوق خاص لها، وكذلك الثلاجات والصحون والأكواب والمفارش لتخالف ما تتمتع به الجردة من خصوصيات في البيع والشراء وتفقد متعتها عند محبيها». وذكر أن الجردة ارتبطت ببيع كل قديم مميز والعاملون بالدكاكين يبيعون العودة والتمر والخياش الخاص بالنخيل واللقط والسمن، ولكنها اختلت الآن وأصبح المباع والمعروض لايناسب الجردة وموقعها التاريخي، مطالباً الأمانة بمراقبة وتنظيم وضع الجردة لتعود إلى وضعها الطبيعي لبيع ما يناسب تاريخها. يزيد المحيميد من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد ل»الشرق»، أن سوق الجردة أحد الأسواق التاريخية لمدينة بريدة ويقع في المنطقة المركزية ويضم مجموعة من المحلات التجارية ذات الأنشطة المتنوعة، كما يضم أيضا سوق الربيع، مبينا أن الأمانة استهدفت السوق ضمن مشروعها لتطوير منطقة وسط المدينة في المراحل المستقبلية. وأضاف إن إدارة الأسواق في الإدارة العامة لصحة البيئة بالأمانة تقوم بجهود متواصلة داخل سوق الربيع عبر الرقابة اليومية خلال فترتي الصباح والمساء، ويتم خلالها منع بيع غير المسموح فيه ومن ضمنها قطع الأثاث والخردوات والطيور، وتتم يوميا مصادرة كميات من هذا النوع من قبل مراقبي الموقع، لأن هناك أسواقا مخصصة لهذا النوع من المعروضات، مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على تحديد مداخل ومخارج السيارات بهدف السيطرة على المبيعات.