وصف نائب شيعي مقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عملية اعتقال حرس وزير المالية رافع العيساوي بأنها «أمر غير مهني وبعيد عن الموضوعية». وقال النائب أمير الكناني عضو التحالف الوطني إن «اعتقال حمايات وزير المالية رافع العيساوي أمر غير مهني وبعيد عن الموضوعية وجميع الملفات التي يعرضها رئيس الحكومة نوري المالكي صارت مفبركة ومسيسة وغير صحيحة». وأضاف» أن الجهات الأمنية التي نفذت الاعتقالات بفوج حماية العيساوي لم تحترم الوزير، وهذا تصرف يقلق جميع الفرقاء السياسيين»، وذكر أن هذه الإجراءات «ستزيد من الخلافات السياسية التي تنعكس بصورة كبيرة على الشارع العراقي». وأوضح الكناني أن «المالكي حاليا لا يستجيب لنصائح كتلة التحالف الوطني لتجنب هذه المجازفات، وأن عقد التحالف الوطني سيتفكك في غضون الفترة القليلة المقبلة بسبب تصرفات رئيس الوزراء»، وأضاف أن «جميع الملفات التي يلوح بها المالكي ضد خصومه هي مفبركة وغير صحيحة، الغاية منها هو الاستهداف السياسي». من جهته، أعلن نائب عراقي ينتمي إلى قائمة «العراقية» أمس أنه اضطر لأن يستقل سيارة أجرة صباح السبت لدخول بغداد إثر منع سيارات تقل أفراد حمايته من دخول العاصمة العراقية، وقال مظهر الجنابي في بيان «استغربت أن يمنعوني من دخول بغداد إلا بعد استحصال موافقة مكتب القائد العام للقوات المسلحة، ما اضطرني إلى ترك رتل حمايتي واستئجار سيارة أجرة للدخول إلى بغداد»، والجنابي عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ونائب عن بغداد. واعتبر الجنابي أن منع دخول حمايات نواب «العراقية» التي تضم شخصيات سنية نافذة إلى بغداد إلا بأمر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، «تكبيل للقائمة»، وقال «أنا من النواب الذين يعملون على التهدئة لكن هذا الإجراء سيزيد من التصعيد السياسي في البلد الذي يتحمل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أسبابه».