يفتقد العراق وسيطا رئيسيا بين الفرقاء السياسيين هو الرئيس جلال طالباني الذي يخضع للعلاج في ألمانيا، في وقت تلوح أمام البلاد أزمة جديدة بين رئيس الوزراء وائتلاف العراقية الذي يتهمه بالتفرد بالحكم. وبدا طالباني 79 عاما الخميس الماضي رحلة علاج في ألمانيا من الجلطة الدماغية التي تعرض لها في وقت سابق من الأسبوع الحالي وسط تأكيدات من المحيطين به بأن وضعه الصحي يتحسن. في وقت تلوح أمامه أزمة سياسية جديدة على خلفية توقيف بعض أفراد حماية وزير المالية رافع العيساوي الشخصية السنية النافذة في ائتلاف العراقية بتهم تتعلق بالإرهاب. يذكر أن طالباني حرص خلال ولايته الثانية على إبقاء الحوار مفتوحا بين الفرقاء السياسيين في ظل صراع مستمر على السلطة.وتذكر هذه الحادثة ببداية قضية نائب الرئيس طارق الهاشمي الشخصية السنية القوية والعضو في العراقي قبل عام حين اعتقال بعض أفراد حمايته بتهم تتعلق بالإرهاب أيضا، قبل أن يحكم عليه هو نفسه غيابيا بالإعدام. وتشكل هذه التطورات امتدادا للازمة السياسية التي اندلعت مع الانسحاب الأميركي من العراق. من جانبه وصف نائب شيعي مقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عملية اعتقال حمايات وزير المالية رافع العيساوي بأنها أمر غير مهني وبعيد عن الموضوعية. وقال النائب أمير الكناني عضو التحالف الوطني إن اعتقال حمايات وزير المالية رافع العيساوي أمر غير مهني وبعيد عن الموضوعية وجميع الملفات التي يعرضها رئيس الحكومة نوري المالكي صارت مفبركة ومسيسة وغير صحيحة.وأضاف أن الجهات الأمنية التي نفذت الاعتقالات بفوج حماية العيساوي لم تحترم الوزير، وهذا تصرف يقلق جميع الفرقاء السياسيين. وذكر أن هذه الإجراءات ستزيد من الخلافات السياسية التي تنعكس بصورة كبيرة على الشارع العراقي. وأوضح الكناني أن المالكي حاليا لا يستجيب لنصائح كتلة التحالف الوطني لتجنب هكذا مجازفات، وأن عقد التحالف الوطني سيتفكك في غضون الفترة القليلة المقبلة بسبب تصرفات رئيس الوزراء. وأضاف أن جميع الملفات التي يلوح بها المالكي ضد خصومه هي مفبركة وغير صحيحة الغاية والغاية منها هو الاستهداف السياسي.