وصف نائب مقرب من مقتدى الصدر عملية اعتقال حمايات وزير المالية رافع العيساوي بأنها «أمر غير مهني وبعيد عن الموضوعية». وقال النائب أمير الكناني عضو التحالف الوطني لصحيفة «المدى» الصادرة امس إن «اعتقال حمايات وزير المالية رافع العيساوي أمر غير مهني وبعيد عن الموضوعية وجميع الملفات التي يعرضها رئيس الحكومة نوري المالكي صارت مفبركة ومسيسة وغير صحيحة». واضاف «ان الجهات الامنية التي نفذت الاعتقالات بفوج حماية العيساوي لم تحترم الوزير وهذا تصرف يقلق جميع الفرقاء السياسيين». وذكر أن هذه الاجراءات «ستزيد من الخلافات السياسية التي تنعكس بصورة كبيرة على الشارع العراقي». وأوضح الكناني أن «المالكي حاليا لا يستجيب لنصائح كتلة التحالف الوطني لتجنب هكذا مجازفات وأن عقد التحالف الوطني سيتفكك في غضون الفترة القليلة المقبلة بسبب تصرفات رئيس الوزراء». وأضاف أن «جميع الملفات التي يلوح بها المالكي ضد خصومه هي مفبركة وغير صحيحة الغاية منها هو الاستهداف السياسي». من جهته , دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الى مواجهة فتنة طائفية جديدة «يراد للعراق ان يعود اليها»، مطالبا السياسيين بالتنافس انما دون محاولة كسب اصوات «مغمسة بالدم». وقال المالكي في «المؤتمر التأسيسي الاول لتيار شباب العراق» في بغداد «لنقف صفا واحدا في مواجهة هذه الفتنة التي يراد للعراق ان يعود اليها»، مضيفا «لا تعودوا لاشعال الفتنة الطائفية من جديد». وتابع المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 «انسيتم يوم كنا نجمع الجثث من الشوارع؟ انسيتم يوم كنا نجمع الرؤوس المقطعة من الشوارع؟ انسيتم يا دعاة الطائفية من الجانبين يوم اضطررتم الى الهرب؟». وفيما طالب زعماء العشائر بمواجهة الفتنة «كما واجهتهم الارهاب»، دعا رئيس الوزراء خصومه السياسيين الى التنافس «لكن دون اثارة فتنة طائفية كى تكسب صوتا هنا او صوتا هناك مغمسا بدم الابرياء».وقد تظاهر المئات الجمعة احتجاجا على اعتقال هؤلاء وخصوصا في مناطق تسكنها غالبيات سنية. ويشهد العراق منذ الانسحاب الاميركي قبل عام ازمة سياسية متواصلة حيث يواجه المالكي اتهامات من قبل خصومه السياسيين بالتفرد والتسلط.