قال الكاتب في صحيفة «البلاد»، خالد الوحيمد، إنه كقارئ يشعر أنه تلميذ أمام الكتاب، لافتاً إلى أنه يستخدم القلم الأحمر في التخطيط على الكتب الفلسفية والتاريخية «ليس الهدف هو إعادة كتاباتها في مقالاتي فقط، إنما لترسيخها في الذاكرة». وأكد أن القراءة جميلة وممتعة، وحبذا لو تكون لنا مثل الهواء، «هنالك كتب عديدة أرجع إليها، ولو أخبرتك قد تنبهر، حيث أرجع لبعض الكتب المدرسية المخزنة في مستودع بيتي. وهناك كتاب أثر على حياتي، وعايشت التاريخ معه، وهو بعنوان «أودلف هتلر: الرجل الذي أراد عملياً احتلال العالم»، ففيه بعض المعلومات عن حياة هذا الرجل الغريب، خصوصاً في فن الخطب الثورية. وأسلوب كاتبه كان شيقاً، ناهيك عن مجريات الأحداث التي جرت في تلك الحقبة المأساوية والمثيرة». وأكد الوحيمد أن كتاب «موسوعة الثقافة والمعلومات» لمهدي سعيد كريزم، والجزء الأول منه خصوصاً، هو الأكثر تأثيراً في حياته «استعرته من أحد أصدقائي، الذي أوصاني بشرائه، والبحث عن الأجزاء الأخرى، ففتح لي آفاقاً جديدة، بل ثقافة واسعة، وسرعان ما انتهيت منه، وقمت بالبحث عن بقية الأجزاء حتى أصبحت في متناول يدي جميعها، وكان شعوري جميلاً جداً عند اقتنائها». مضيفاً أن كتاب «حياة مجنون ليلى وشعره الجميل» فتح له آفاقاً لتجربة كتابة الشعر، والتلذذ بقصائده المغناة. وأبان الوحيمد أن وضعه في الكتابة غريب بعض الشيء، خاصة عند كتابة القصائد «في بعض الأحيان أكتب في السيارة، بعدما أتخذ موقفاً جانبياً للسلامة. وأكتب في غرفتي الخاصة، أو بالقرب من حديقة المنزل، ناهيك عن أسلوب الكتابة المتطور على لوحة مفاتيح الحاسوب، الذي قلل في تكاليف الورق والحبر والمجهود. وغالباً ما أكتب بعد قراءتي لقصائد أتأثر بها عاطفياً». لكنه رأى أن كتابة المقال تأخذ مساراً آخر «تكون الفكرة موجودة، أو مكتوبة على ورقة، أو بعدما أكون قد قرأت موضوعاً مهماً يخص المجتمع، ويستحق النقد، أو الرأي»، مشيراً إلى أن الكتابة لا وقت محدداً لها، وفي حال توافر الهدوء والسكينة يستطيع الكاتب كتابة فكرته بمهارة. وقال الوحيمد إن المجتمع السعودي مازال قليل القراءة، وهذا شيء مؤسف، ويعود ذلك إلى عدد ساعات العمل، خاصة للذين يعملون في الشركات «لا أعتقد أن لديهم وقتاً يكفي للقراءة، أو الاطلاع».