شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد وعناصر اللجان الشعبية الموالية لها أمس الأول واستطاع الجيش الحر طرد قوات الأسد منه، فيما ذكرت مصادره أن عددا كبيرا من مقاتلي القيادة العامة التابعة للقيادي الفلسطيني أحمد جبريل الموالي للنظام انضمت للجيش الحر، وظهر أمس ردت قوات الأسد بقصف المخيم وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى نتيجة الغارات التي شنها الطيران الحربي على المخيم، وذكرت لجان التنسيق المحلية أن حركة نزوح كبيرة وغير مسبوقة من المخيم حدثت خلال اليومين الماضيين. وأكدت لجان التنسيق المحلية مساء أمس أن النظام يحشد مزيدا من القوات والآليات العسكرية على طرف المخيم الشمالي عند دوار «البطيخة» استعداداً لاقتحامه، فيما استمر القصف الصاروخي والمدفعي على المخيم. وقالت لجان التنسيق أن مقاتلي لواء مجاهدي الشام استهدف تعزيزات الأسد وأصاب مدرعة ناقلة للجند بالقرب من دوار بورسعيد في حي القدم وقتل جميع من فيها. وأفادت اللجان أن طيران الأسد واصل قصفه لبدات وقرى الغوطة الشرقية بشكل عنيف التي تقع بالقرب من مطار دمشق الدولي وهي بلدات شبعا، وزبدين، ودير العصافير، والنشابية وأن عشرات الإصابات وقعت بين قتيل وجريح، وأدى إلى دمار هائل بالمباني السكنية، وأشارت إلى وقوع حريق هائل في قرية بيت سحم أول طريق مطار دمشق، وأكد مركز سانا الثورة الإعلامي أن طائرات الأسد ألقت بقنابل فراغية على بلدة بيت سحم، وبث المركز فيديو يظهر حجم الدمار الذي خلفته القنابل الفراغية التي ألقيت على البلدة وأسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى في حالة حرجة جداً. وفي مدينة درعا قالت تنسيقية مدينة الحراك أن قوات الأسد استمرت أمس بقصف حي طريق السد براجماتا لصواريخ، أدى إلى استشهاد سبعة من عناصر الجيش الحر، وأصيب عدد من المدنيين. وذكرت لجان التنسيق المحلية في محافظة إدلب أن الطيران الحربي قصف أمس مدينة معرة النعمان بالقنابل الفوسفورية ما أوقع عديدا من الجرحى وجميعهم في حالة خطرة. وفي حلب ذكرت مصادر الجيش الحر أن قواته تحاصر فرع المخابرات الجوية في المدينة، بينما قصف الطيران الحربي محيط مطار «منج» العسكري بالقنابل الفوسفورية وألقى بالونات حرارية في سماء المنطقة التي تشهد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، المدافعة عن المطار.