استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في عدد من مناطق ريف دمشق حتى وقت متأخر من مساء أمس، حيث كانت هذه المناطق قد تعرضت في وقت سابق أمس لقصف جوي ومدفعي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. شن الطيران الحربي السوري أمس الأربعاء غارات جوية على مناطق في ريف دمشق. ولجأت القوات السورية النظامية اليوم مجدداً إلى طائراتها المقاتلة للإغارة على مناطق في محيط دمشق لاسيما أطراف بلدات بيت سحم والمليحة وزبدين في ريف العاصمة بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدث المرصد عن اشتباكات في محيط بيت سحم وفي بلدة سقبا شرق العاصمة السورية إضافة إلى محيط مطار عقربا العسكري بينما طاول القصف محيط داريا (جنوب غرب). وأشارت صحيفة الوطن السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الأسد في عددها الصادر أمس الأربعاء إلى أن القوات النظامية تستمر في ملاحقة مجموعات مسلحة على جانبي الطريق إلى مطار دمشق الدولي لاسيما في بيت سحم وعقربا وشبعا وفي البساتين بين كفرسوسة ومدينة داريا وفي حجيرة ودوما. وفي الجانب الآخر أعلن الجيش السوري الحر أمس السيطرة على مطار عقربا العسكري بريف دمشق. وقال أبو رعد القيادي في الجيش الحر إن مقاتلي المعارضة سيطروا على مطار عقربا العسكري القريب من مطار دمشق الدولي. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قتالا عنيفاً دار في المنطقة. وكشفت تركيا أمس الأربعاء أسراراً عسكرية تخص النظام السوري إذ أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لصحيفة (صباح) أن بلاده تقدر عدد صواريخ أرض-أرض التي يملكها نظام دمشق بنحو 700 وتعلم بالضبط مواقع نشرها. وقال داود أوغلو إن الرئيس السوري بشار (الأسد يملك نحو 700 صاروخ.. ونعلم اليوم بالضبط أين نشرت هذه الصواريخ وكيف تخزن وبين يدي من) وأكد وزير الخارجية التركي أن المجتمع الدولي يخشى أن يقدم النظام السوري إذا شعر باقتراب أجله على إجراءات عقابية تجاه الدول التي طالبت برحيله ولاسيما تركيا. وبرر نشر صواريخ باتريوت بالمخاوف من أعمال قد تنجم عن مجموعات غير منضبطة. وتملك سوريا عدة أنواع من صواريخ أرض-أرض من بينها سكود الروسية الصنع.