قُتِلَ إثنان من أفراد قوات البشمركة الكردية اليوم الأحد في انفجار سيارة ملغومة في منطقة متنازع عليها بشمال العراق تشهد مواجهة عسكرية بين بغداد وإقليم كردستان شبه المستقل. وتخوض الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان نزاعا طال أمده بشأن النفط والأراضي ونشر الجانبان الشهر الماضي بعض القوات في منطقة “الأراضي المتنازع عليها” والتي يطالب كل طرف بأحقيته فيها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في مدينة جلولاء على مسافة 115 كيلومترا شمال شرقي بغداد قرب مكتب تابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أثناء تجنيد أكراد في قوات البشمركة. وقال سيروان محمد أمين (26 عاما)، وهو واحد من بين 12 مصابا في الانفجار، إن الأكراد كانوا ينتظرون تجنيدهم في البشمركة ثم وقع دوي انفجار هائل. وأضاف أمين الذي أصيب بجروح في ساقيه إنه أفاق في وقت لاحق ليجد نفسه بالمستشفى وأصدقاؤه بجواره. ويهدد التصعيد العسكري وهو ثاني أكبر تصعيد من نوعه في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية قبل عام بإثارة التوتر في مناطق النزاع وتمزيق الوحدة الاتحادية الهشة للبلاد. وصار لإقليم كردستان حكومة وقوات مسلحة خاصة به منذ عام 1991 وهو أكثر أمنا واستقرارا بصورة عامة من مناطق أخرى بالعراق. ودخل إقليم كردستان في مواجهة مع بغداد بتوقيع عقود نفطية مع شركات مثل إكسون موبيل لكن الحكومة المركزية ترفض هذه العقود وتصفها بأنها غير قانونية. بغداد | رويترز