أعلنت السلطات الانتخابية في غانا فوز الرئيس الحالي “جون دراماني ماهاما” بفترة رئاسية جديدة في انتخابات قالت المعارضة إنها شابتها عمليات تزوير. وحصل ماهاما الذي حل محل الرئيس السابق “جون اتا ميلز” بعد وفاته في يوليو على 50.7 % من الأصوات، وهو ما يكفي لتفادي خوض جولة إعادة أمام منافسه الرئيسي “نانا أكوفو إدو”. وقال رئيس اللجنة، كوادو أفاري جيان، في مؤتمر صحفي في العاصمة أكرا “بناءً على هذه النتائج أعلن الرئيس جون دراماني ماهاما رئيساً منتخباً”. وفي كلمة مقتضبة عند منزله بعد إعلان النتائج، قال ماهاما -الذي بدا عليه الإجهاد- إن فوزه “انتصار لكل الغانيين” وحث زعماء الأحزاب المنافسة على “احترام صوت الشعب”. وانطلق أنصار ماهاما في مواكب سيارات عبر شوارع أكرا، وهم يصيحون ويطلقون أبواق سياراتهم بعد إعلان النتيجة. ويُنظَر للانتخابات على أنها اختبار لقدرة غانا على الحفاظ على ثلاثين عاماً من الاستقرار وسط منطقة اشتهرت بالانقلابات والحروب الأهلية والفساد. ودفعت انتخابات عام 2008 التي خسرها “أكوفو أودو” بفارق أقل من 1 % البلاد إلى حافة الفوضى، حيث أدت الخلافات حول النتيجة إلى خروج المواطنين إلى الشوارع حاملين الهراوات والمناجل. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من أنصار الحزب الوطني الجديد الذي ينتمي له أكوفو أودو، والذين كانوا يحتجون أمام مبنى لجنة الانتخابات في أكرا قبل فترة وجيزة من إعلان النتيجة. وقال رئيس الحزب الوطني الجديد، جيك أوبتسيبي لامبتي، في وقت سابق أمس الأحد إن لديه أدلة على تآمر موظفي الانتخابات من أجل التزوير، وأضاف أن حزبه أرسل شكوى رسمية إلى اللجنة الانتخابية طالباً منها التدقيق في النتائج قبل إعلانها. وتعهد ماهاما باستخدام عائدات النفط المرتفعة للنهوض بالتنمية وتوفير فرص عمل ومحاربة الفقر. وكان أكوفو أودو، وهو محام تدرب في بريطانيا، انتقد الحزب الحاكم لإخفاقه في القضاء على الفساد الحكومي ووعد بتوفير تعليم أساسي وثانوي مجاناً. ولكن في بلد نادرا ما تؤثر فيه رسائل الحملات الانتخابية على خيارات التصويت يعتقد كثيرون أن معظم ناخبي غانا البالغ عددهم 14 مليون نسمة يدلون بأصواتهم بناء على الصلات العرقية أو الاجتماعية أو الدينية. أكرا | رويترز