معارض لمرسي أصيب في اشتباكات الأربعاء يقف أمام حاجز عسكري نصبه الجيش المصري أمام قصر الرئاسة (رويترز) القاهرة – هيثم محمد قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين ل»الشرق»، إن الأزمة في مصر سببها سعي البعض للوصول إلى منصب الرئاسة بشكل غير شرعي، واتهم غزلان ما أسماه «الفريق الآخر» باستخدام البلطجة والعنف والإرهاب لأغراض سياسية. واندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين لمرسي علي خلفية فض أنصار «جماعة الإخوان» لاعتصام معارضي مرسي بالقوة عصراً، وهو ما تطور لقتال شوارع ليلاً أسفر عن مقتل خمسة وإصابة نحو 500 وفق الأرقام الرسمية. وقال غزلان في تصريحات خاصة ل»الشرق»: إن «ميدان الاتحادية ليس حكرا علي أحد.. هل يجوز أن يترك كل فصيل 20 فرداً في كل ميدان ويقول إنه ميدانه؟ هذا أمر غير مقبول». وأضاف غزلان «نحن نزلنا في كل الميادين، وكان ينزل معنا مخالفون لنا في الرأي، ولم تحدث أي اشتباكات»، وتابع «الميدان متاح للمتظاهرين جميعاً وكل فصيل له الحق في الوجود في أي مكان»، وقال غزلان: «لم نعتد على أحد.. المعارضون هربوا نهاراً وعادوا ليلاً برفقة البلطجية». وتشكلت جبهة إنقاذ وطني من «البرادعي وصباحي وموسى» لمعارضة قرارات «الرئيس مرسي» وطرح الدستور للاستفتاء، وقال غزلان: «الفريق الآخر يريد إحراق البلاد لإسقاط النظام.. هم فشلوا في الانتخابات ويريدون الوصول لها بشكل غير شرعي»، وأضاف «الصراع في مصر سببه الطمع علي منصب الرئيس، وليس الدستور أو الديمقراطية»، متابعاً «الكل يتواطأ لإسقاط الرئيس كرهاً في الاسلاميين». وأوضح غزلان أن هناك اتحاداً بين «جبهة الإنقاذ» والفلول، وعلى رأسهم «شفيق» وآخرون لإسقاط «مرسي»، وفازت «جماعة الإخوان المسلمين» بأغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشوري ومنصب الرئيس، وقال غزلان «أقول للمصريين: احذروا؛ لأن هناك من يريد أن يقضي علي النظام الذي اخترتموه بمحض إرادتكم». ويقول ناشطون من الإخوان إن خمسة من انصارهم قُتلوا الأربعاء، وقال غزلان «لا صحة لتنظيمنا أي مليونيات الجمعة.. نحن سنأبِّن شهداءنا في الأزهر».