دعا الأمين العام المكلف لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي إحسان بن صالح طيب إلى تكثيف المساعدات الإنسانية لجموع اللاجئين السوريين في دول الجوار مثل: لبنان والأردن وتركيا، خصوصاً في ظل التزايد المطرد لعدد اللاجئين في تلك الدول، حيث يزداد هذا العدد يوماً بعد يوم. وقال في تصريح صحفي إن المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية والإقليمية لهؤلاء اللاجئين تبدو محدودة الأثر في مواجهة تلك الكارثة الأليمة والمعاناة المستفحلة الأمر الذي يدعو إلى تسريع الخطى من كل المنظمات الإنسانية في تخفيف حدة هذه المعاناة برفع سقف مساعداتها الصحية والاجتماعية والغذائية بجانب المأوى والكساء لا سيما إن التقارير الواردة للهيئة تشير إلى أن عدد اللاجئين في دول الجوار يقترب حالياً من (المليون) لاجئ من بينهم أعداد هائلة من الأطفال والنساء والمسنين والمعاقين الذين هم في أمس الحاجة لمختلف أنواع المساعدات الغذائية والأدوية والعقاقير والعناية الطبية لإنقاذهم من شتى أنواع الأمراض التي بدأت تنتشر في تلك المخيمات والمعسكرات. وأضاف الطيب أنه وفقاً لهذه التقارير، فإن هناك مئات الآلاف من السوريين المفقودين هم حالياً في أعداد الموتى، وهناك أيضاً آلاف اللاجئين ممن لديهم عاهات وتشوهات دائمة يحتاجون إلى الكثير من العناية الطبية. وأشار الأمين العام المكلف لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إلى ضرورة العمل المستمر من هذه المنظمات الإنسانية لتقديم المزيد من المساعدات للاجئين السوريين في تلك المخيمات التي تفتقر لأبسط المتطلبات الحياتية مثل مياه الشرب والمراحيض حتى يتغلبوا على تلك الظروف الصعبة حيث ينهشهم البؤس والآلام ويحيط بهم العذاب من كل جانب. وأوضح الطيب أن هذه المعاناة الجاثمة في صدور أولئك المنكوبين إن لم يتم تداركها ستؤدي إلى عواقب وخيمة وستكون لها آثار أليمة؛ حيث تترتب من ورائها العديد من الأمراض النفسية والعقلية، خصوصاً وسط الأطفال الصغار الذين لا يقدرون على مواجهة مثل هذه الكوارث. ولفت الطيب إلى أهمية الاستعانة بالاختصاصيين من الأطباء والاستشاريين والنفسيين في هذا الجانب لإنقاذ هؤلاء الأطفال من براثن الأمراض الفتاكة واليأس والكآبة النفسية. جدة | عامر الجفالي