انتقد أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، العشوائية في تنفيذ المشروعات وتشويه المنظر العام، والهدر المالي الذي يصاحب ذلك. وقال لدى افتتاحه أمس الأول فعاليات يوم الأمانة الخامس: «يؤلمني حينما أرى شارعاً معداً بطريقة جميلة ثم لا تمر فترة زمنية قصيرة إلا ويحفر بشكل عشوائي وغير لائق.. كما يؤسفني أن أرى أعمالاً في الطرق يتم الانتهاء منها ثم يعاود الحفر فيها وهذا هدر للمال». وأضاف: «يجب علينا أن نحترق لكي ننير الطريق الصحيح، ونستفيد من تجارب الآخرين في هذا الشأن»، مشيراً إلى أن لجنة المرافق العامة في مجلس المنطقة هي العمود الفقري له وأصبح العمل الآن يتجاوز قدراتها». وبين أمير المنطقة في الحفل الذي استعرضت فيه أمانة القصيم رؤيتها وخططها، وأبرز التحديات التي تواجهها، أن إنارة الشوارع في الأحياء نفذت بشكل غير مدروس، مشيراً إلى أن العدوى انتقلت للطرق السريعة، كما أن التشجير يتم بشكل عشوائي، والدائري الغربي في بريدة خير شاهد. وأضاف: «لابد أن نضع كل شيء على الطاولة، وأمام الإعلام، فزمن كل شيء تمام انتهى.. فلماذا لا يتابع كل مسؤول الأعمال التي يحيلها لأقسام في إدارته وينزل إلى الميدان ويشاهد ما تم؟». وأكد أن أمير المنطقة لا يستطيع أن يفعل شيئاً دون مديري الإدارات ومثقفي المنطقة، ويجب على كل دائرة أن تعطي مشروعاتها للمقاول الكفء وتستبعد المتقاعس، وأنا أرى أن هناك مقاولين عملهم ليس بالجيد ويمنحون مشروعات جديدة! وعبر عن أمله في أن يرى في هذه الورشة شباباً، لأن لهم رأياً ونفتخر بهم.. مشيراً إلى أنه سيعلن قريباً جلسة عمل خاصة للشباب وستتم فيها مناقشة ما يهمهم. بعد ذلك وضع أمير القصيم حجر الأساس لمشروع تطوير وسط بريدة (قبة رشيد التاريخية)، وقام بجولة ميدانية برفقة نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين. كما استمع لشرح من مدير إدارة المشرعات الخاصة بأمانة المنطقة المهندس عبدالسلام العميم، عن مراحل تطوير وتحسين المركز. واطلع على الموقع الحالي للمنطقة، وعلى الخطط والدراسات التي أعدت لتطويرها. كما دشن أمير المنطقة مشروع البسطات النسائية شمال جامع خادم الحرمين الشريفين، المقامة بالتعاون مع الصندوق الخيري في وزارة الشؤون الاجتماعية. بعد ذلك حضر توقيع الاتفاقية التي أبرمت بين أمانة المنطقة ووزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية حرفة، التي تهدف لدعم صندوق المشروعات الصغيرة التابع للوزارة. بعدها توجه أمير المنطقة ونائبه للحفل الخطابي الذي أقامته الأمانة في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة، حيث قدم الدكتور صالح السويلمي توصيات ورشة العمل التي كانت بعنوان «ضبط جودة مشروعات الطرق الحضرية»، التي ناقشت العمل على إصدار ضوابط لاستخدام الحفر الدقيق ورفع كفاءة تطبيق المواصفات، ونشر ثقافة الجودة لدى الجهات المنفذة للطرق وتطبيق التقنيات الحديثة. أما رئيس المجلس البلدي الدكتور حمد الغنيم، فأشار في كلمته إلى تسلم المجلس أكثر من 300 طلب ما بين اقتراح أو شكوى من المواطنين عبر وسائل الاتصال المختلفة، مشيراً إلى أنه كانت للمجلس زيارات ميدانية على أحياء بريدة والسماع من المواطنين مباشرة عن بعض المقترحات والشكاوى التي تخدم المدينة. ثم استعرض الاستشاري لاستراتيجية الأمانة الدكتور عبدالله البريدي، استراتيجية الأمانة وسعيها لأن تكون من أفضل ثلاث أمانات في المملكة. ثم استعرض استشاري شركة «آرنست ووينج «مايكل ماميش، المشروع الذي تنظمه الأمانة بالتعاون معهم، وهو مشروع تطوير الموارد البشرية في الأمانة من خلال أهمية التركيز على الجودة وعمل تفصيل لسلسلة القيمة المهنية في الأمانة. وفي ختام الحفل استعرض أمين المنطقة المهندس أحمد السلطان، بعض المشروعات المنفذة التي يجري تنفيذها، ومنها طريق الملك عبدالله، وحديقة الملك عبدالله، ومدينة الأنعام. وبين أن الأمانة أنجزت مراحل كبيرة في مشروع المردم الصحي الذي سمي بالواحة الخضراء. بعد ذلك فتح سمو أمير المنطقة المجال للحضور في طرح بعض مقترحاتهم وآرائهم التي تخدم تطوير مدينة بريدة ، ثم كرم الجهات المشاركة في فعاليات يوم الأمانة. مشاهدات من جولة أمير القصيم * أكد أن الجميع مسؤولون.. والجميع محاسبون على التقصير. * قال عن عدادات الكهرباء المكشوفة في الصور المعروضة أمامه إنها أكبر خطر على الأرواح والممتلكات، وناقش حولها الدفاع المدني والكهرباء. * كان يدوّن كثيراً من الأمور والملاحظات على ورقة ويطرح كثيراً من الاستفسارات. الأمير فيصل بن بندر والأمير فيصل بن مشعل يستمعان لشرح عن قبة رشيد (تصوير: سلطان السالم)