استضافت جامعة كيوتو اليابانية ورشة العمل الأولى للتعاون البحثي مع الجامعات السعودية بمشاركة باحثين من الجانبين في مجالات كيمياء الطاقة، البيئة وتقنية المعلومات. وعقدت الورشة على مدى يومين مطلع هذا الأسبوع بالتنسيق مع الملحقية الثقافية السعودية في اليابان والأمانة العامة لمراكز التميز البحثي في وزارة التعليم العالي السعودية؛ حيث تعد الأولى التي تعقدها جامعة كيوتو لتفعيل التعاون البحثي مع جامعات دولة أجنبية بعد حصول الأستاذ في الجامعة الدكتور شينيا ياماناكا على جائزة نوبل في الطب الشهر الماضي كسادس أستاذ من هذه الجامعة يحقق جائزة نوبل. وتصنف جامعة كيوتو اليابانية في المرتبة 26 عالمياً حسب تصنيف شانغهاي لهذا العام، كما تحتل المرتبة التاسعة عالمياً في مجال الكيمياء. وفي بداية الورشة ألقى معالي مدير جامعة كيوتو الأستاذ الدكتور ماتسوموتو هيروشي كلمة رحب فيها بالتعاون البحثي والأكاديمي مع الجامعات السعودية، مشيراً إلى مشاركة جامعة كيوتو في المؤتمرات والمعارض الثلاثة للتعليم العالي التي أقامتها وزارة التعليم العالي السعودية في الرياض، وأسهمت في بناء علاقات تعاون للجامعة مع عدد من الجامعات السعودية كمشروع التعاون البحثي لاستزراع النباتات الطبية والعطرية غير التقليدية لإكثار نبات الزعفران عن طريق تقنية زراعة الأنسجة، ووفد جامعة كيوتو الذي زار جامعة الملك عبدالعزيز مؤخراً والترتيبات التي وصلت إلى مراحلها النهائية فيما يتعلق بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. بعدها ألقى الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور مهندس عصام أمان الله بخاري كلمة شكر فيها جامعة كيوتو على الاستضافة، واستعرض التطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع التعليم العالي في المملكة بدعم لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهم الله والتي تمثلت في التوسع في أعداد الجامعات، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وإنشاء مراكز التميز البحثي والمراكز الواعدة في الجامعات السعودية وأهمية التعاون البحثي بين البلدين اللذين تتصدر جامعاتهما التصنيفات العالمية للمنطقتين الآسيوية والعربية للتعاون في قضايا دولية كحماية البيئة وكفاءة استخدامات الطاقة وإدارة الكوارث والأزمات. وشاركت في الورشة مراكز التميز البحثي والمراكز الواعدة في ست جامعات سعودية هي: جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة القصيم، جامعة طيبة، وجامعة تبوك. كما نظمت على هامش الورشة زيارات ميدانية للمعامل ذات الاختصاص جرى خلالها مناقشة سبل تفعيل التعاون البحثي المستقبلي كما تم تنظيم محاضرات خاصة بطرح تجربة الجامعات اليابانية في التعاون الصناعي الأكاديمي وتسويق نتائج الأبحاث وبراءات الاختراع في جامعتي كيوتو وريتسوميكان وشركة كانساي لترخيص التكنولوجيا. وحضر جلسات الورشة ممثلون من القطاع الصناعي الياباني للاطلاع على فرص التعاون البحثي مع الجامعات السعودية؛ كشركة سوميتومو كيميكال في مجال البتروكيماويات، وشركة ساساكورا في مجال تحلية المياه والمؤسسة اليابانية للتعاون مع الشرق الأوسط. وفي الجلسة الختامية جرى استعراض مجالات التعاون الممكنة التي شملت الأبحاث في مجالات كيمياء البترول، تقنيات تحلية المياه، الاستشعار عن بعد في خدمة إدارة الكوارث بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات تطوير الخلايا الشمسية وتقنيات المعلومات المتقدمة. الباحثون المشاركون في ورشة التعاون البحثي