في إطار جهود وزارة التعليم العالي لتفعيل وتعزيز التعاون بين الجامعات السعودية واليابانية، اجتمع الملحق الثقافي السعودي في اليابان د. م. عصام أمان الله بخاري إلى مدير جامعة ناجويا أ. د. ماتسوموتو ميشيناري، حيث شمل الحوار قضايا التعاون بين جامعة ناجويا والجامعات السعودية في المجالات التي تتميّز بها جامعة ناجويا كالكيمياء والهندسة الميكانيكية والفيزياء، بالإضافة إلى آليات قبول المبتعثين السعوديين للدراسة في أقسام الجامعة المختلفة. الجدير بالذكر أنّ جامعة ناجويا شاركت في الملتقى الأول والثاني لمديري الجامعات السعودية واليابانية في طوكيو والرياض، وشاركت في المعرض والمؤتمر للتعليم العالي في المملكة، وقامت وفود من جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بزيارة الجامعة والاجتماع مع الباحثين فيها. كما شارك وفد سعودي من طلاب جامعة الحدود الشمالية في البرنامج الصيفي المكثف على مدى ستة أسابيع الذي تقدمه جامعة ناجويا في مجال هندسة السيارات، بمشاركة خبراء الصناعة اليابانية، من شركات تويوتا وهوندا وميتسوبيشي وغيرها، حيث اطلعوا على أحدث ما وصلت لها الأبحاث والتقنية اليابانية في هذا المجال كمحركات السيارات الكهربائية وأنظمة التحكم الآلي. ويُعَد هذا أول وفد طلابي من جامعة عربية يشارك في هذا البرنامج. ومن ناحية أخرى قامت الملحقية الثقافية خلال الشهر الماضي بترتيب زيارات علمية لعدد من وفود الجامعات السعودية إلى اليابان، لعدد من مراكز الأبحاث والجامعات ومؤسسات القطاع الصناعي، شملت زيارة الوفد الطلابي لجامعة جازان في مجال تقنيات الحاسب والمعومات، ووفد جامعة شقراء من أعضاء هيئة التدريس، ووفد جامعة الملك فيصل الذي زار جامعتي هوكايدو وكانازاوا لبحث التعاون في مجالات الطب والزراعة والطب البيطري. كما زار اليابان وفد طلابي من جامعة الأمير سلطان ضمن برنامج التعاون مع جامعة ناجويا للتجارة والأعمال. كما استضافت جامعة طوكيو للتكنولوجيا بالتنسيق مع الملحقية الثقافية السعودية في اليابان، ورشة عمل تتناول التعاون البحثي والأكاديمي مع الجامعات السعودية في مجال التقنية الحيوية، واشتملت ورشة العمل على حوالي عشرين ورقة علمية مقدمة من الباحثين من جامعة طوكيو للتكنولوجيا وخمس جامعات سعودية، ضمّت كلاً من جامعة الملك سعود، جامعة الملك فيصل، جامعة الطائف، جامعة جازان وجامعة أم القرى. ونوقش في الورشة واقع الأبحاث العلمية القائمة في الجامعات في السعودية واليابان في مجالات التقنية الحيوية. وتم عرض لتجارب المشاريع البحثية والعلمية في جامعة طوكيو للتكنولوجيا والتي تركزت في مواضيع الهندسة الوراثية وأبحاث الأحياء الدقيقة وأبحاث الشيخوخة والنباتات المقاومة للبيئة الصحرواية، بالإضافة إلى الأبحاث القائمة في الجامعات السعودية ومراكز التميّز البحثي بها. كما تم تبادل الآراء حول أهم التحديات التي تواجه برامج التعاون، وآلية تفعيل وتعزيز التعاون والمشاريع المشتركة. الجدير بالذكر أنّ عدداً من المختصين من جامعات يابانية والقطاع الصناعي الياباني كشركة هيتاتشي، حضروا جلسات الورشة للاطلاع على واقع البحث العلمي السعودي في مجال التقنية الحيوية. كما نظمت الملحقية الثقافية للوفد السعودي زيارت ميدانية واجتماعات مع الباحثين في شركة آي بي إم اليابان ومؤسسة ريكين البحثية العريقة. وأوضح الملحق الثقافي د. بخاري أنّ هذه البرامج تأتي في إطار تفعيل مذكرة التعاون الموقعة بين وزارة التعليم العالي في المملكة ووزارة التعليم والعلوم والثقافة والرياضة والتكنولوجيا في اليابان، وتترجم التوصيات التي طرحت في لقاءات سابقة في ملتقى مديري الجامعات السعودية اليابانية الأول في طوكيو عام 2010م والملتقى الثاني في الرياض عام 2011م. كما قدم شكره لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري ومعالي نائبه د. أحمد السيف على دعمهم المتواصل للتعاون والتبادل المعرفي بين جامعات البلدين.