«اغتال الاحتلال الإيراني الأسير الأحوازي جميل سويدي بني طرف تحت التعذيب الوحشي بعد شهر من اعتقاله في الأحواز، ورفض الاحتلال تسليم جثمانه لأسرته»، وفقاً «للمركز الإعلامي للثورة الأحوازية» التابع «للجهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية». وتواصل الدولة الإيرانية سلسلة جرائم الإعدام ضد الشعب العربي الأحوازي عبر الشنق في الملأ العام، الاغتيال المباشر بالرصاص، الدهس بالسيارات والشاحنات، والاغتيال عبر التعذيب الوحشي في سجونها وما أكثرها في الأحواز المحتلة! ولم تكن الحادثة هي الأولى من نوعها، فأعلنت منظمات حقوقية أحوازية ودوليّة عن «اغتيال عدد من الأسرى الأحوازيين تحت التعذيب الوحشي الإيراني» مثل: «ناصر آل بوشوكة»، «رضا مغامسي»، «غيبان عبيداوي»، «جبارة التميمي»، «فاضل عباس صياحي»، «علي رضا غبيشاوي»، «عبدالله الكعبي»، وغيرهم من الشهداء. و«الجرائم الإيرانية لا تعد ولا تحصى ومهما تحدثت فلا يكفي».. بهذه العبارة بدأ «عيسى مهدي فاخر» الذي عاش تجربة السجن مرّتين في معتقلات الاحتلال الإيراني، وتعرّض إلى أبشع أنواع التعذيب. ويروي «فاخر»، «شنقه خمس مرّات حتى قطع الأنفاس والإغماء، وتكبيل يديه وقدميه وتعرّضه إلى الضرب الشديد على الرأس والوجه حتى يسبح الأسير بدمائه». وشاهد «فاخر» التعذيب الوحشي الإيراني للأسرى الأحوازيين وتعرّضهم إلى كسر الضلوع والجماجم والأيادي، تماماً كما فعل الكيان الصهيوني ضد الأسرى الفلسطينيين. و«رغم مواصلتي العلاج لآثار التعذيب الوحشي بسجون كارون ودوّار السباع الأربع في الأحواز وسجن إيفين في طهران، فأني أواصل في ذات الوقت مسيرتي ضد الاحتلال الأجنبي الإيراني».. هكذا عبّر «جاسم الكعبي» الذي قضى فترات طويلة في سجون الاحتلال الإيراني، وأكد إصراره على «ضرورة ملاحقة الدولة الإيرانية قضائياً لجرائمها البشعة والمتكرّرة ضد الشعب العربي الأحوازي».