أمام مرأى ومسمع العالم أجمع تصدر محاكم ما تسمّى بالثورة الإيرانية حكماً تلو الآخر بإعدام مجموعة جديدة من المواطنين الأحوازيين. وأكد موقع «المقاومة الوطنيّة الأحوازيّة» (أحوازنا) أن «محكمة الاحتلال الإيراني أصدرت حكماً بالإعدام ضد أربعة أسرى أحوازيين اعتقلوا عام 2009 وأذاقهم الاحتلال أبشع أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي». ونشر الموقع قائمة أسماء المحكومين بالإعدام وهم: «جاسم مُجَدّم»، «غازي عباس خَنْفَرِي»، «عبد الأمير مُجَدّم» و«عبد الرضا شيخ يونس خَنْفَرِي»، مُبيّناً أن «المحكمة ذاتها أصدرت حكماً بالسجن لأسيرين آخرين في نفس الملف». وكعادتها وجّهت محكمة الاحتلال الإيراني تهمة «محاربة الله ورسوله والمفسدين في الأرض»، وبذلك تكون «المحكمة الباطلة قد ألصقت سلوك دولة الاحتلال الإيراني بأبناء المقاومة الوطنية الأحوازية»، وفقاً «لناصر جبر الكعبي» مدير المكتب الإعلامي «لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز». وأعلن موقع «أحوازنا» عن «نقل سلطات الاحتلال الأجنبي الفارسي الإيراني 13 أسيراً أحوازياً من أبناء مدينة شاوور إلى سجن القنيطرة وطلب محكمة ما تسمّى بالثورة الإيرانية كفالات مالية باهظة من ذوي الأسرى، وبحجّة انتظار قرار جهاز المخابرات، رفضت إصدار الحكم بعد إحضار الكفالات من قبل ذوي الأسرى الأحوازيين». وأفاد «عادل السويدي» رئيس اللجنة الإعلاميّة «للمنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز» أن «إعدام الاحتلال الإيراني لأبناء المقاومة الوطنية الأحوازية مردّه عجز الاحتلال عن إخماد صوت الحق الأحوازي الذي ظل مدوياً في سماء الأحواز طيلة 87 عاما وكذلك تعبير شعب الأحواز عن رفض الاحتلال الأجنبي الفارسي الإيراني مادياً وفعلياً». وأكد «فرهاد أفْشارنِيا» رئيس محاكم الاحتلال الإيراني في الأحواز، أن «الدولة تواصل تنفيذ الإعدامات في الأحواز للسيطرة على الأوضاع الأمنيّة ولا تعير أدنى اهتمام للبيانات الصادرة من المنظمات الحقوقية»!!.