ترتدي الأحواز حلّتها العربية الإسلامية صباح كل عيد للفطر لتخرج بمظاهرات شعبيّة عارمة في شتّى المدن والبلدات رغم سابق معرفة ما ينتظرها من اغتيالات وقمع واعتقال وتعذيب وأحكام الإعدام من قبل قوات الاحتلال الأجنبي الفارسي الإيراني. وفي هذا العام، «سبقت المظاهرات الوطنية يوم عيد الفطر بمدينة الأحواز العاصمة وعدد من المدن والبلدات الأحوازية الأخرى» وفقاً «للمقاومة الوطنية الأحوازية»، وأعلنت «الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية» عن «انتفاضة مدينة الحميديّة عند الصباح الباكر لعيد الفطر وعجز قوات الأمن التابعة للاحتلال الإيراني في المدينة أمام إصرار المنتفضين على مواصلة المسيرات المناهضة للاحتلال». وأكدت مصادر أحوازية وعربية «الانتشار الواسع لقوى الأمن الإيراني في الأحواز المحتلة لمنع خروج الشعب العربي الأحوازي إلى التظاهر» كما اعتادت الأحواز على مثل هذه المشاهد في كل عيد. ووزّعت «الجبهة» (إحدى فصائل منظمة حزم) آلاف المنشورات دعت فيها الشعب الأحوازي إلى «التظاهر يوم عيد»، وأكد العديد من النشطاء الأحوازيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت أن «موعد الخروج هو يوم العيد». وتصعيد الاحتلال الإيراني من بطشه خلال شهر رمضان باغتياله عددا من المواطنين الأحوازيين وإصدار أحكام الإعدام الجائرة ضد أعداد أخرى لم يثن الشعب الأحوازي عن تأكيده المادي والفعلي لرفض الاحتلال الإيراني وإصراره على مواصلة النضال لتحرير بلاده. وأعلنت مصادر أحوازية عن «الحشد الأمني الكبير لقوات الأمن الإيرانية في الأحواز وتلقّيها التعليمات من بيت القيادة التابع لخامنئي برفع وتيرة القمع والتنكيل وأعمال القتل». وعليه فإن «جديد العيد في الأحواز» يكمن في سقوط المزيد من الشهداء والتحاق الكثير بقوائم الأسرى الأحوازيين في سجون الاحتلال، بانتظار إصدار أحكام السجن والإعدام.