وضعت الدولة الإيرانية يدها على الدولة العربيّة الأحوازيّة عام 1925 ف «ألغت مركزها القانوني كدولة»، ولكنها «عجزت عن إلغاء المشروعيّة القانونيّة للشعب العربي الأحوازي كشعب»، لطالما تمتع بالصفات القانونيّة لانطباق مفهوم الشعب بفضل «اختصاصه بإقليم واضح وثابت ومحدّد وبسط سيادته عليه منذ الأزل». ويكمن عجز الاحتلال الإيراني في فرض سياسة الأمر الواقع على الأحواز ب«مقاومة الشعب الأحوازي الماديّة والفعليّة للوجود الأجنبي الإيراني، وتعبيره عن رفض الاحتلال خلال أكثر من 16 انتفاضة وثورة وخوض المقاومة الأحوازية عدّة نزاعات مسلّحة ضد القوى الأمنيّة والعسكريّة الإيرانيّة في الأحواز». وأعلنت مصادر أحوازية عن «استهداف المقاومة منزل العميل الإيراني محمّد حياتي بمدينة الخلفيّة صباح الأحد»، متحدّية بذلك كثافة الانتشار الأمني وحالة الطوارئ والحواجز المقطّعة لأوصال المدينة. وارتفعت وتيرة العمليات النوعيّة للمقاومة الوطنيّة الأحوازيّة مؤخراً ضد الاحتلال الإيراني نظراً لحجم الجرائم المرتكبة من قبل الأخير. وأعلن موقع «أحوازنا» عن «مداهمات لحي الزويّة بمدينة الأحواز العاصمة بحجّة جمع الأطباق اللاقطة ونشوب اشتباكات بين المواطنين وقوى الأمن الإيرانية واعتقال مواطنين أحوازيين». وتبدو مناطق «الزرقان» مؤهلة للانفجار بسبب وفاة الشيخ «تركي السعدون» الذي منعه الاحتلال الإيراني من السفر لتلقي العلاج في أوروبا حتى فارق الحياة يوم الأحد. ولم يسلم حتى الأسرى الأحوازيون من قمع الاحتلال، فصودرت كافة حاجياتهم من كتب ودفاتر وأقلام وكل شيء، وأبعد الأسير الأحوازي «غازي حيدري» إلى محافظة «فارس» الإيرانية، وتتكرّر أحكام الإعدام الصادرة من الاحتلال الفارسي ضد الأسرى الأحوازيين ويُعدم آخرون أمام مرأى ومسمع العالم أجمع. ورغم ذلك، تستمر المقاومة الأحوازية في التصدّي لسياسة فرض الأمر الواقع الإيرانية على الأحواز رغم مرور 87 عاماً على الاحتلال.