محمد الألمعي شدد الشاعر محمد زايد الألمعي على أنه لا يريد أن يُمنح الأدباء هبة، أو «شرهة»، بل يريد تكريس نظام لحفظ حقوقهم المكتسبة، مشيراً إلى أنهم ليسوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن المكافآت الممنوحة لهم قليلة جداً «من المعيب منحها لهم». واستشهد الألمعي بمشاركة له في مؤسسة ثقافية كبرى، موضحاً أنها منحت شاعراً عربياً مبلغ عشرة آلاف دولار (37 ألفاً و750 ريالاً) مقابل مشاركته في أمسية شعرية، فيما لم يتقاضَ هو وثلاثة من زملائه السعوديين ريالاً واحداً عن الأمسية نفسها. جاء ذلك كاقتراح يقدمه الألمعي لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، عبر «الشرق»، لحل معاناة بعض الأدباء والمبدعين في حياتهم جراء ضعف الحالة المادية لديهم. وكان محرر «الشرق» دعا الوزير في تغريدة على موقع «توتير» إلى دعم المبدعين في حياتهم، فرد الوزير: «سيدي.. أدباء الشمال والجنوب والشرق والغرب في وطننا الحبيب في عيوننا وقلوبنا، وأنا أصغي لكل اقتراح». لذا أجرت «الشرق» استطلاعاً لآراء أدباء ومثقفين في هذا الجانب، لتقديمها على طاولة الوزير: صندوق الأدباء أكد المشاركون في الاستطلاع أهمية تفعيل صندوق الأدباء، وقال الألمعي إن «صندوق الأدباء، الذي أقر قبل 25 سنة، لم يفعل بالشكل الصحيح»، ووضع على شكل وديعة عند رؤساء الأندية الأدبية، يمنحون من يرون من أصدقائهم ممن خسر بعضهم في سوق الأسهم، أو غير ذلك، «ولم يمنح منه للمستحقين الحقيقيين». حقوق الأدباء وبحسب الألمعي، فإن حقوق المؤسسين تحفظ، بينما الملكية الفكرية للأدباء والمثقفين لا تحفظ، لافتاً إلى أن المرتجى أن يعيش المبدع من إنتاجه دون منة من أحد، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة تفريغ المبدع من عمله الحكومي، على أن يتقاضى راتبه ويتفرغ للثقافة، «فماذا يفيد المثقف الحكومة بعمله في وزارة المياه، أو الزراعة؟!».
مظلة الوزير محمد الحمد ورأى رئيس نادي حائل الأدبي الأسبق، محمد الحمد، أن يتم تشكيل فريق عمل يرأسه الوزير، يعمل تحت مظلته، للابتعاد عن البيروقراطية، ويتم تحضير استمارات لحصر من هو محتاج منهم، لتتخذ الإجراءات اللازمة لذلك، ومنها تحديد طريقة الدفع، وعدد المستفيدين. وأوضح أن أهم نقطة في هذا الأمر هي آلية التحقق، فمن خلالها تتم معرفة عدد أفراد الأسرة، والأملاك، ووجود الأديب في عمل أو لا. تفريغ المبدع عبدالرحمن الدرعان أما رئيس نادي الجوف الأدبي سابقاً، عبدالرحمن الدرعان، فدعا وزارة الثقافة والإعلام إلى تفريغ المبدعين من أعمالهم الحكومية، كي يتفرغوا للعمل الأدبي والثقافي والفني، حتى يتضاعف نتاجهم الإبداعي، ضارباً مثلاً بالشاعر البحريني قاسم حداد، الذي تضاعف إنتاجه الأدبي بعد تفرغه. كما نادى الدرعان بتفعيل صندوق الأدباء، ودعمهم بما يليق بهم، وبضرورة مراجعة أنظمة الأندية الأدبية، مؤكداً أهمية تطويرها. بحث عن صيغ سلطان البازعي من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، سلطان البازعي، إنهم في الجمعية يبحثون عن صيغة مناسبة لدعم المثقفين والفنانين، لتوفير حياة كريمة تشبه التأمينات الاجتماعية لهم، مشيراً إلى أن كثيراً من المبدعين ليس لديهم عمل. وأضاف أنهم لم يتوصلوا لصيغة مناسبة، إلا أنهم يعملون لإيجاد تلك الصيغة. دور الأندية نايف المهيلب بدوره، أوضح رئيس النادي الأدبي، نايف المهيلب، أن صندوق الأدباء في الأندية الأدبية لم يُفعل إلى الآن، وأنه دعا في إدارة النادي الأدبي قبل نحو شهر إلى جمع بيانات المثقفين والأدباء في منطقة حائل، وعمل قاعدة بيانات لهم، مؤكداً أن تفعيل هذا الصندوق، وإيجاد قنوات لدعمه من الوزارة، أو استنهاض همم رجال الأعمال لتقديم الدعم، يمكن أن يشكل رافداً حقيقياً للأدباء والمثقفين، وتوفير بعض احتياجاتهم. وأوضح المهيلب أنه خلال الاجتماع المزمع عقده في الأحساء الشهر المقبل لإدارات الأندية الأدبية، سيتقدم بطلب زيادة دعم الصندوق، نظراً لأن الميزانية المخصصة حالياً غير كافية، لافتاً إلى أن هذا الصندوق إذا ساعد اثنين، أو ثلاثة، سنوياً، فهذا كافٍ. وأكد المهيلب أن أدبي حائل أعلن سابقاً أنه سيعالج أي حالات صحية للأدباء والمثقفين على حسابه.