أكد رئيس نادي حائل الأدبي، نايف المهيلب، ل «الشرق»، رفضه خروج بعض الأندية الأدبية عن تخصصها الأدبي، ودخولها في مجالات أخرى بعيدة عن الأدب. وقال «لست من مؤيدي خروج الأندية الأدبية عما وضع لها من أهداف، لأن ذلك يعني ربما تداخلها مع أهداف مؤسسات اجتماعية أخرى»، مضيفاً أن «الفهم الدقيق للائحة الموحدة التي وضعتها وزارة الثقافة (والإعلام)، والعمل على تحقيق أهداف الأندية الأدبية الواضحة، واستشعار المسؤولية لدى من يديرون هذه الأندية كفيل بعدم تجاوز أدوارها». انتخابات «الأدبية» وعن دخول الأندية الأدبية في تجربة الانتخابات، قال المهيلب إنها تجربة جاءت «في وقتها لمنح الأدباء والمثقفين فرصة حقيقية للوجود في المشهد الثقافي من خلال الترشح والاختيار»، معتبراً دخول المرأة لعضوية مجالس الأندية الأدبية أمر إيجابي، «ووجودها مهم في منظومة العمل الإداري للأندية الأدبية، ولم يضعفه إطلاقاً»، موضحاً أن عدم منافستها على المناصب القيادية في الأندية ليس «ضعفاً في وجودها، قدر ما هو بسبب حداثة التجربة، وحاجتها فقط إلى الخبرة والتدرّج في المناصب، وقد نشاهد المرأة في مناصب قيادية في الدورات المقبلة لمجالس إدارات الأندية». وحول اتهام بعض المتنافسين على مقاعد إدارة الأندية الأدبية باستغلال القبلية والتكتلات للظفر بتلك المقاعد، قال المهيلب إن «آلية الانتخابات والترشح والتصويت وضعت بشكل دقيق، يمنح الفرصة بالتكافؤ لكل من تنطبق عليه الشروط»، لافتاً إلى أن «من الطبيعي أن تتعالى أصوات التهم من قِبَل من لم يحالفهم الفوز»، إلا أن «الناخب المثقف قال كلمته، وانتهى الأمر، لكن هناك من يبحث عن مبررات لعدم الفوز في الانتخابات»، مؤكداً أن على المثقف والأديب «أن يكون أكثر قبولاً وقناعة بمحصلة العملية الانتخابية». وبخصوص إمكانية تأثير الجمعيات العمومية في عمل مجالس إدارات الأندية الأدبية، أوضح أنها «دعامة أساسية، وسند قوي لأعمال مجالس الإدارة»، لافتاً إلى أن لائحة الأندية الأدبية «نظمت العلاقة بشكل واضح ودقيق بين الإدارة والجمعية العمومية». لائحة الأندية واختلف المهيلب مع من يقول إن لائحة الأندية الأدبية تحتاج لإعادة نظر، مبيناً أن اللائحة «واضحة وكافية، ولا تحتاج إلى إعادة نظر»، بيد أنه أكد «حاجتها إلى التطوير والتفسير، لتشمل جوانب أخرى وتفاصيل أكثر تخص طبيعة العمل الإداري داخل الأندية الأدبية»، وكذلك «تدريب منسوبي الأندية الأدبية لدى وزارة الثقافة على الأعمال الإدارية، وإكسابهم الخبرة للوصول إلى نتائج متميزة». تعاون المثقفين ورفض رئيس النادي الأقوال بأن بعض الأندية تتعامل مع المثقفين وروادها وكأنها جهاز حكومي بيروقراطي، قائلاً إن «هذا الكلام غير دقيق، فهناك أريحية عالية الآن في التعامل مع روّاد الأندية، وهناك أنظمة عامة ولوائح واضحة لابد أن تُحترم وتنفذ بما لا يتعارض مع أسس التعامل الراقي من قِبَل كلا الجانبين: النادي ومرتاديه من الأدباء والمثقفين». إصدارات النادي وعن خطة النادي في إصدار الكتب، أكد المهيلب حرص إدارة النادي «على مواصلة التميز في مجالات الإصدارات»، مشيراً إلى أن النادي طبع، مؤخراً، مجموعتين قصصيتين: «المشي فوق رمال ساخنة: للقاصة شمس علي، و»رسالة فارغة» للدكتور عبدالعزيز النخيلان، كما وافق مجلس الإدارة على طباعة ديوان «همهمات» للشاعر منيف السلماني، وديوان «بين قصيدتين» للشاعر محمد العتيق»، وديوان شعري للشاعر سليمان العتيق، ورواية «عيال الحدريين» للروائي صالح العديلي»، وكتاب «اضطرابات» لخالد العبيد»، وديوان شعري للشاعرة ميرفت علي عمر. وأوضح أن هناك إصدارات ستعرض على مجلس الإدارة، بالإضافة إلى قرب صدور لمجلة «توارن»، وهي الإصدار الدوري الخاص بالنادي، عوضاً عن الإصدار الدوري السابق «رؤى».