حائل – مشاري الضويلي العتيق: أقترح إقامة طوابق سكنية استثمارية ريعها يموّل جائزة سنوية تُمنح لمبدعين من حائل وخارجها وتحمل اسم «جائزة ناصر الرشيد الحائلية» عُقد مؤتمر صحفي خاص للإعلان عن تبرّع الدكتور ناصر الرشيد بتكاليف إنشاء مبنى المقر الجديد لنادي حائل الأدبي بمبلغ ثلاثة وعشرين مليوناً و500 ألف ريال، بعد مغرب الإثنين الماضي، في مقر النادي الأدبي في منطقة حائل، أداره الإعلامي علي العريفي، الذي بدأ بوصف الرشيد بأنه يفيض كالمطر، وبأنه كالشجرة المباركة. نرجسية محب الخير وقال رئيس مجلس إدارة النادي نايف المهيلب، في كلمته «أفصح عن فلسفة لم أسمعها من قبل، عندما قال: أنا أعمل الخير لأنني (نرجسي أناني)»، مُبرراً هذه الرؤية بأن المتبرع عندما يعطي سينعكس ذلك إيجاباً ونشوة وتيهاً على المتبرع، ومن هنا «فأنا أحب عمل الخير». عندها أدركت أن هذا التجلي، وذلك الإسقاط لا ينبع إلا من عمالقة العمل الإنساني، وتمنيت أن هذه الأريحية يستحضرها كل رجال الأعمال.. شكراً لهذا الرجل العصامي على ما قدمه لوطنه بشكل عام، وللنادي الأدبي والمثقفين في منطقة حائل بشكل خاص، ليكون النادي مهوى لأفئدة الكتّاب والمثقفين، ومركزاً لتفعيل طاقاتهم وإنتاجهم الفكري، لقد أزلت الهمّ أيها الهُمام، ورسمت لوحة أصلها ثابت وفرعها في السماء، إنها لوحة الوفاء التي ستعزف «أجا» و»سلمى» على أوتارها أشجى الألحان، وسيبقى اسمكم خالداً في ذاكرة الأجيال محفوراً في أخاديد الشعاب والوديان». أمُّه حائل وألقى الأديب والشاعر سليمان العتيق كلمة مثقفي منطقة حائل، قال فيها: لم يكن هذا العطاء السخي وهذه المنحة الجزلة أول عطاءات ناصر الرشيد، ولن تكون آخرها بإذن الله، فهذا الرجل، ومنذ أن امتلك القدرة على الإسهام بأفعال الخير والبناء لم يزل يتدفق عطاءً وبذلاً سخياً لأمّه حائل، التي يمور حبها في وجدانه، كما لغيرها من أرجاء هذا الوطن. جائزة الرشيد وأضاف العتيق «أقترح أن تقام فوق هذا المقر طوابق سكنية استثمارية يكون ريعها ممولاً ثابتاً يتجدد في كل عام لجائزة سنوية تُمنح لمبدعين في مجالات الأدب والفنون والثقافة، سواء من حائل، أو من خارجها، تحمل هذه الجائزة اسم جائزة ناصر الرشيد الحائلية». أعمال بنيوية وخيرية ثم ألقت عضو مجلس إدارة نادي حائل الأدبي الدكتورة الجوهرة بنت سعود الجميل، كلمة مثقفات منطقة حائل، قالت فيها «الإخوة والأخوات الكريمات في هذه المناسبة الكريمة والسعيدة على قلوب المثقفين والمثقفات بتدشين مبنى النادي الأدبي بتبرّع سخي من الدكتور ناصر الرشيد، لن يتردد أي مواطن محب لوطنه في الإشادة بأهل الفضل ممن ألبسوا حائل أحلى الحلل، الذين يصنعون للمجد عنواناً إنسانياً بأعمال بنيوية وخيرية». حائل والرشيد ثم ألقى عضو مجلس إدارة نادي حائل الأدبي، المسؤول المالي للنادي، والمشرف العام على مشروع مبنى المقر الجديد عبدالرحمن اللحيدان، كلمة قال فيها «إذا ذُكرت حائل ذُكر الدكتور ناصر الرشيد، فله منّي ومن الجميع كل محبة وتقدير، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يطيل في عمره، ويمنحه الصحة والعافية». مخطط النادي وعرض المسؤول المالي لأدبي حائل بعض الصور التوضيحية عن شكل موقع المبنى وشكله وتصاميمه الداخلية والخارجية، وهي مسرح كبير يتسع لعدد 750 مقعداً، وصالات رقمية، وقاعات تدريب، وأبان أنه تم اقتطاع ثلث مساحة المشروع لإقامة منشآت استثمارية في الواجهة الشرقية للمبنى، معتذراً عن تقديمها من خلال العرض الحاسوبي تقديراً واحتراماً لوجود اسم وصورة الدكتور ناصر الرشيد على خلفية قاعة المؤتمر. قصة المقر الجديد وقال الإعلامي سعود الطرجم «قبل سنتين من الآن بعثت إليه بفكرة إصدار، فاعتذر، ثم تحدثت معه هاتفياً.. كنت أود الإسهام في تكريمه كما أسهمت في تكريم أستاذي فهد العريفي من خلال فكرة إصدار يحكي سيرته، فرفض مقارنته بالجبل الثالث فهد العريفي. وبعد إلحاح على شقيقه صالح، أعطاني الضوء الأخضر، ورأى الإصدار النور، وتكفّل بطباعته المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في منطقة حائل، وقدّم له سمو أمير المنطقة، ووزير الشؤون الاجتماعية، وبعثت للدكتور الرشيد الإصدار، وحين قرأه طلبني أنا ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي لمقابلته في رمضان، حيث أعطى موافقته على التكفل ببناء المقر الجديد للنادي، فشكراً باسم الحائليين كافة، آملاً أن نحتفل سوياً بتدشين المقر قريباً». بدء العمل قريباً وفيما يخص خطوات إنشاء المبنى الجديد لمقر النادي، قال رئيس مجلس إدارة أدبي حائل «تم تشكيل لجنة من مجلس الإدارة لتعديل المخطط حسب رؤية المتبرع، ولمتابعة الخطوات الإجرائية، واجتمعت اللجنة أول اجتماعاتها قبل يومين، وخلال أسابيع سيتم الطرح واختيار المقاول. وخصّ المهيلب ناصر الهواوي بالشكر على مشاعره ومداخلته، ونوّه بدور وجهود عضو مجلس إدارة النادي المسؤول المالي عبدالرحمن اللحيدان. واختتمت فعاليات المؤتمر بقصيدة للشاعر أحمد الجريفاني، قال إنه كتبها قبل سنوات في الثناء على أدوار الدكتور ناصر الرشيد وأياديه البيضاء. مجلس إدارة النادي الأدبي بحائل عقد مؤتمراً صحفياً خصيصاً للإعلان عن التبرع (الشرق)