بين البحث والتساؤل والترقب، أمضى معظم سكان جيزان عيدهم «السعيد» من أجل الفوز بأنبوبة غاز! فبسب ذلك الحظ الضائع، مع ضياع الإجابة عن أسباب أزمة الغاز التي تعصف بحياة الناس، لتريح المطابخ المنزلية، بينما تضيف الأهالي إلى قوائم مرتادي وزبائن مطاعم ومطابخ المندي والبخاري والمضغوط والغث والسمين من أغذية يطغى الشك في سلامة كثير منها على اليقين بفوائدها الغذائية! وإن كنت أعلم بأنني قد أغضب الكثير من أصدقائي مراقبي الأمانة! أما أصحابها فيقيني أنهم من عمالها وطباخيها الآسيويين! الذين أستبعد غضبهم فهم في سعادة طالما تسنت لهم الفرص لاستنزاف الجيوب! أعود إلى أزمة الغاز التي تضرب يسرة ويمنة بسكان مدينة جيزان منذ ما يزيد على الشهرين، والتي أبقت عل مستودع واحد فقط! وأبقت بقية المستودعات مغلقة على مخزونها! والذي يتم تسريبه من قبل العمال لأبناء جنسهم من «النمل الأبيض الآسيوي» لتبدأ في ممارسة «سوق سوداء» وصل معها سعر الأنبوبة من 18 ريالاً إلى 25 ريالاً وفوقها حبة رأس ل»صديق» حبيب الله وصديقه خليل الرحمن…! وقد تجاهل المسؤولون مثل هذه السوق التي قد تغري مكاسبها «المضمونة» ببقائها إلى ما شاء الله من الزمان! فقد أصبحت المطاعم هي المستودع البديل -دون علم الدفاع المدني ومشرفي السلامة! ومن الممكن للمواطن أن يستبدل أنبوبة الغاز الفارغة بأخرى مملوءة بفارق من الريالات، يعتبرها عمال المطعم -المستودع- شيئا «ما في يسوى» مقابل فزعة نشامى آسيا! ركلة ترجيح: مرارة ما بعدها مرارة تنتابني وأنا أرقب الأجنبي وقد وقف متلاعباً بسلعة حيوية لا تستقيم بدونها عيشتنا اليوم والتي ودعنا من أجل بهرجها نار الحطب وعيش التنور! وكم تطول الحسرة مع طولة بال المعنيين بالتعب، وصمت المعنيين بالتلاعب بحياتنا وتنغيص خواطرنا وتكدير صفونا حتى في أيام أعيادنا! وعيدنا غاز.