برزت ملامح أزمة غاز جديدة في أبها وخميس مشيط أمس، بخلاف الأولى التي أغلقت بسببها المحلات وباتت أسبابها مجهولة، وذلك من خلال استغلال بعض ضعاف النفوس للأزمة ورفعهم لسعر العبوة في السوق السوداء من خلال البيع الجائل. وقال عدد من أصحاب المطاعم، إن عددا من مختلقي الأزمة استغلوا حاجة المطابخ والمطاعم لتوريد كميات إضافية من الغاز، وبادروا بتوريد أنابيب غاز ممتلئة إلى بعض المواقع بسعر وصل إلى ثلاثين ريالا للعبوة الواحدة مع استبدال العبوة القديمة، مضيفا إن عددا من مستغلي الأزمة أصبحوا يعملون كمواقع بيع غاز متنقلة. وذكر محمد (بائع في مطعم)، أنهم اضطروا لشراء عبوتين جديدتين من الغاز لمواجهة ضغط العمل في رمضان ومواجهة الأزمة طيلة الأسبوع الأول من رمضان، وأضاف «تواصلنا مع صاحب مطعم تمكن من تجاوز الأزمة بدفع مبالغ إضافية في السعر، ووجدنا لديه شخصا يقوم بتأمين عبوات غاز معبأة». أما سعيد الشهري، فقال إنه سمع خلال تسوقه في أحد مطاعم أبها بما يدور من تهافت البعض لاستغلال الأزمة وبيع العبوات والأنابيب المتوفرة لديهم، حيث يلجأ هؤلاء إلى تعبئة أنابيب الغاز من محافظات في عسير لا تشهد أزمة ومن ثم يبيعونها في السوق السوداء، مبينا أن بعض الأسر استعانت بأسر أخرى لإعداد وجبات رمضان، وآخرون اضطروا لاستخدام مواقد طبخ تعمل بالكهرباء. وأضاف «هنالك من ذهب إلى محايل ورجال ألمع وسراة عبيدة للظفر بتعبئة أنابيب الغاز المتوفر هنالك بشكل أكبر من أبها التي بات فيها الغاز خلال الأيام الأولى من رمضان شحيحا، والبعض أوصى بعض أقاربه أن يؤمنوا له عبوات ممتلئة ليأخذوا بديلا عنها عبوات فارغة». من جهة أخرى، علمت «الشرق» أن شركة الغاز وضعت خطة لمواجهة الأزمة والتفاعل مع طلبات وشكاوى المواطنين، وأن الأزمة باتت في الانفراج بشكل تدريجي، وقد تنفرج نهائيا خلال الأسبوع المقبل.