يعتبر نادي العدالة من أبرز الأندية الرياضية في محافظة الأحساء، ولا يقتصر نشاطه على كرة القدم فقط بل يهتم بجميع الألعاب الرياضية مثل كرة اليد والطائرة والسباحة، وتعول إدارة النادي على ألعابها المختلفة في تحقيق إنجازات كبيرة لهذا النادي الذي انتظر طويلا قبل أن يتم أخيرا اعتماد منشأته الجديدة من قِبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وتبلغ مساحة المنشأة خمسين ألف متر مربع، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع بعد استكمال مخطط المنشأة من قِبل الإدارة الفنية في الرئاسة، وطرحها للمناقصة على المقاولين.
أزمة مالية م. عبدالعزيز المضحي واعترف رئيس مجلس إدارة نادي العدالة المهندس عبدالعزيز المضحي، بمعاناة النادي مالياً، لكنه استدرك قائلا: كل نادٍ يمر بظروف مختلفة، ومن جهتنا نعمل حسب إمكاناتنا وطاقاتنا من أجل تحقيق الإنجازات، ورغم إمكاناتنا المحدودة وقلة مصادر الدعم إلا أننا نجحنا في تسيير أمور النادي، وما ساعدنا على ذلك تقدير اللاعبين للظروف. وتابع: اللاعبون لم يقصروا، وحبهم وولاؤهم ساعد الإدارة كثيرا على أداء عملها، وما لا يعرفه كثيرون هو أن مصروفات النادي تقارب مليوني ريال، وفي حال صعود الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري الدرجة الأولى ستزداد المصروفات لأن المشاركة في دوريٍّ يُلعَب بنظام الاحتراف يكلف كثيرا. وأشاد المضحي، بنتائج الألعاب المختلفة، مؤكدا أنها في تطور مستمر في جميع الدرجات، نتيجةً للتخطيط والعمل المدروس، مرجعا عدم صعود الفريق الكروي لدوري الدرجة الأولى إلى قلة الخبرة، وعدم انسجام اللاعبين بعد انتقال عدد كبير منهم إلى أندية أخرى. وقال: اللاعبون الذين مثَّلوا الفريق الموسم الماضي، قدموا عطاءات متميزة رغم قلة خبرتهم، وحققوا نتائج إيجابية، لكن قلة خبرتهم خذلتهم في بعض المواجهات، مؤكدا أن فوز الفريق على النجمة الصاعد حديثا إلى دوري الأولى مرتين ذهابا وإيابا دليل على قوة الفريق، معترفا بأنهم أضاعوا التأهل من بين أيديهم لإهدارهم عددا من النقاط السهلة.
إنجازات متتالية حبيب البخيت من جهته، أكد الأمين العام للنادي حبيب البخيت، أن الأزمة المالية الصعبة التي يمر بها النادي لم تؤثر على استقراره، كما يحدث في بعض الأندية، مشيرا إلى أن الإدارة تعمل حسب المتاح، وتبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق تطلعات وطموحات جماهير النادي. وقال: نحن راضون تماما عن نتائج الألعاب المختلفة، ففريق كرة القدم في دوري الدرجة الثانية، ونتطلع لعودته إلى دوري الدرجة الأولى، والفريق الأول لكرة اليد يقدم أفضل العروض، وبعد أن كان ينافس بصورة دائمة على البقاء، أصبح الآن من فرق المقدمة في الدوري، وفريق كرة اليد لدرجة الناشئين حقق المركز الرابع في بطولة المملكة لأبطال المناطق، وفريق ألعاب القوى يقدم أفضل ما لديه في دوري الأولى، ونفس الأمر ينطبق على فريق السباحة في الدوري الممتاز، وفريق كرة القدم للبراعم الذي حصل على المركز الأول، كاشفا عن طموحاتهم الكبيرة للمحافظة على الإنجازات، وتكوين قاعدة صلبة في جميع الألعاب. وأشار البخيت، إلى أن المنشأة الجديدة ستساهم في حل مشكلة الموارد المالية للنادي، كونها ستساهم في إقبال الداعمين، وقال: ننتظر بدء العمل في منشأة النادي، وطموحنا أن ترتقي بألعاب النادي، وتحفز الجمهور على متابعة فرق النادي في مختلف المسابقات.
عزوف الداعمين من جانبه، أرجع عضو مجلس الإدارة مشرف كرة القدم عبدالله العبدالله، إخفاق الفريق الكروي الأول في الصعود لدوري الأولى إلى قلة خبرة اللاعبين، مشيرا إلى أن الفريق بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية انتقل منه تسعة لاعبين إلى أندية أخرى، وواجه ظروفا صعبة بسبب إصابة عدد كبير من اللاعبين، كاشفا أن قلة الموارد المالية للنادي تسببت في عدم تسجيل أي لاعب خلال الفترة الأخيرة، وأوضح: الظروف المالية أجبرتنا على الاستعانة بلاعبي درجة الشباب، ورغم ذلك فإن الفريق لم يكن سيئا في الموسم الماضي، ولولا سوء الطالع لحققنا النتائج المرجوة. وعن مصادر دعم النادي، أوضح أن النادي لا يجد الدعم إلا من شخص واحد هو جاسم محمد الأحمد، مشددا على ضرورة وقفة أبناء النادي مع الإدارة للتغلب على الأزمة المالية، ومواصلة المسيرة المميزة لألعاب النادي.
معاناة كبيرة أما مشرف كرة اليد زاهر الكشي، فقد أبدى سعادته بنتائج الفريق الأول لكرة اليد في الدوري الممتاز، مؤكدا أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، والطموحات كبيرة لتحقيق نتائج جيدة تُرضي تطلعات جماهير النادي، فيما اشتكى مدير ألعاب القوى حسين السبع، من عدم توفر الدعم الكافي، مؤكدا أنهم يعملون في ظروف صعبة للغاية، والجميع يبذل كل ما في وسعه من أجل الصعود إلى الدوري الممتاز، منوها بدعم إداري اللعبة عباس البخيت، والمدرب عبدالعزيز الشوملي، وحرصهما الكبير على أن تكون ألعاب القوى في المقدمة. في المقابل، أعرب مدير كرة الطائرة حبيب البلادي، عن أسفه لوضع الفريق الأول لكرة الطائرة، موضحاً أنه لم يحقق أي شيء في الدوري الممتاز، بسبب ظروف التحاق خمسةٍ من لاعبيه الأساسيين بدورات عسكرية، وقال: الهبوط ليس نهاية المطاف، ولن نستسلم، وسنعمل جاهدين لكي يعود الفريق إلى الدوري الممتاز مجددا. مثمنا دعم إدارة النادي للفريق، وحرصها على توفير المكافآت والحوافز رغم ظروفها الصعبة، مطالبا اللاعبين برد الجميل للإدارة، ومضاعفة الجهد في الفترة المقبلة. فريق العدالة لكرة الطائرة (الشرق)