أرجع رئيس نادي العدالة حسين البلادي هبوط فريقه الأول لكرة القدم إلى الدرجة الثانية لإرهاق لاعبيه وكثرة الإصابات نتيجة طول فترة مسابقة دوري الأولى، كما حمل البعض منهم المسؤولية، مشيراً إلى أنهم لم يكونوا في مستوى المسؤولية رغم البداية الجيدة للفريق في المسابقة، مشيداً بما حققته إدارته من إنجازات في جميع الألعاب. وأوضح أنه لن يترشح مرة أخرى لرئاسة العدالة، وسيمنح الفرصة لوجوه جديدة من أجل قيادة النادي، وتمنى لمجلس الإدارة الجديدة برئاسة عبدالعزيز المضحي النجاح في عملها، وطالب بدخول بعض أعضاء مجلسه الإدارة الجديدة لمواصلة ما بدأته إدارته من إنجازات. ماهي أسباب هبوط فريقكم للدرجة الثانية؟ السبب الأول، الإرهاق والإصابات وذلك لطول مدة المنافسة مما أدى لتأثر اللاعبين الأساسيين، حيث افتفدنا كثيراً من نجومنا في مباريات مهمة ومنهم يسري الباشا وياسر الخميس وغيابهما كان مؤثراً جداً، خاصة في ظل قلة اللاعبين الجاهزين، رغم أننا جلبنا منذ بداية الموسم كثيراً من اللاعبين وتمت تجربتهم، ولم نجد أحداً في المستوى المطلوب. أما السبب الثاني، فهو تزامن قرب انتهاء المجلس الحالي مع الجولات الأخيرة للدوري، مما أثر على نفسيات اللاعبين وأدى إلى عدم تركيزهم، إلى جانب افتقاد البعض منهم إلى الروح والمسؤولية، وإن كان الإخفاق يتحمله الجميع. كانت بدايتكم قوية، ثم تراجعت مستوياتكم في الجولات الأخيرة؟ نعم، قدم الفريق مستويات جيدة خاصة في بداية الدور الثاني حيث توالت الانتصارات ووصلنا إلى المركز الرابع، واقتربنا من المنافسة على الصدارة، ولكن دخلنا بعدها نفقاً مظلما، خاصة في المباراتين الأخيرتين، وفي مباراتينا قبل الجولتين الأخيرتين. متى شعرت أن العدالة هابط لامحالة؟ لم أتوقع ولا لحظة واحدة أننا سنهبط للثانية، لذا صدمنا بهبوط الفريق غير المتوقع، حتى المتابعون لدوري الأولى لم يصدقوا ذلك. لماذا قررت الرحيل، وترك النادي؟ حان الوقت لنترك المجال للآخرين من أهالي المنطقة، ليعملوا ما في وسعهم لخدمة النادي الذي يعيش أزهى عصره بعد الإنجازات التي تحققت في عهد إدارتي وفترتي الحالية، وهي صعود القدم للدرجة الأولى، وصعود فريق الطائرة للممتاز وهو صعود غير مسبوق، كما أن فريق ألعاب القوى حقق المركز الثاني على مستوى الدرجة الأولى وهو الآن ينافس للصعود إلى الممتاز، كذلك بقاء فريق اليد في الدوري الممتاز. كما أننا نجحنا في تطوير البنية التحتية للنادي وإقامة المشاريع الاستثماراتية، وزراعة ملعب القدم بالعشب الطبيعي، وتجهيز ملعب آخر للقدم بالعشب الاصطناعي، وإنشاء صالة رياضية تخدم اللاعبين، كما أن مقر معسكر اللاعبين مجهز بجميع مرافقه الترفيهية الأساسية، كذلك عيادة مجهزة بالأجهزة المتطورة لعلاج الإصابات. ماذا تتوقع في الفترة المقبلة؟ أعتقد أن الإدارة المقبلة برئاسة عبدالعزيز المضحي، سبق لها العمل في النادي، وهي تمتلك ما يكفي من الخبرة، ونتمنى لها التوفيق، لكنها تحتاج جهداً وعملاً مضاعفاً لتحقيق آمال وطموحات أبناء المنطقة. أعتقد أن فترة رئاستنا للنادي من أفضل الفترات التي مر بها، كما أنها مهدت الطريق للإدارة التي ستأتي لمواصلة ما بدأناه، وأتمنى أن تبذل جهداً مضاعفاً، وأتوقع الاستفادة من تجربة الهبوط لتصحيح المسار. ماذا عن أعضاء مجلس الإدارة، هل سيرحلون أم سيكونون ضمن الإدارة الجديدة؟ أولا أنا ضد مبدأ رحيل جميع أعضاء مجلس الإدارة أو أن يكون رحيلهم مرتبطا برئيس المجلس، ومن المفترض أن يبقى عدد منهم، خاصة أن أي إدارة جديدة عندما تأتي تبدأ من الصفر، وهذا يؤثر سلباً على ما قمنا به وما حققناه من إنجازات، وأعلم أن أعضاء المجلس الجديد لهم دراية وخبرة كبيرة، ولكن الأوضاع الآن تغيرت وأصبحت مختلفة وبقاء البعض أمر ضروري وهذا الشيء من مصلحة النادي. هل ستترشح لفترة رئاسية مقبلة؟ لا، لأن الوقت حان لترك المجال للآخرين من أهالي المنطقة، ليعملوا ما في وسعهم لخدمة النادي، وأنا على استعداد متى شاءت الظروف لخدمة هذا الكيان.