دافع محمد بهاء الدين رئيس نادي الأنصار عن سياسة إدارة ناديه التي انتهجها أخيرا ببيع عقود اللاعبين المبرزين في الفريق، وأكد أن عصر الاحتراف أجبرهم على تقبل هذا الوضع، بالإضافة إلى الفائدة المالية المشتركة للاعب وإدارة النادي، وانتقد في حوار مع “شمس” بشدة عزوف رجال الأعمال عن دعم النادي، مؤكدا أنهم عاقدو العزم على العودة إلى دوري الأضواء في الموسم المقبل في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها الفريق في دوري الدرجة الأولى، وتطرق إلى موقف الألعاب الأخرى في النادي، مشيدا بما تقدمه من مستويات، عاقدا العزم على صعود فريق اليد للممتاز هذا العام، كما تحدث في مواضيع أخرى، وذلك في الحوار التالي: * توجهتم في الآونة الأخيرة إلى بيع عقود لاعبي الفريق لأندية أخرى، كان آخرهم الحارس الدولي فواز الخيبري.. لماذا؟ - بادئ ذي بدء، يجب القول إننا في زمن الاحتراف، وانعكس ذلك في تفكير اللاعبين بالانتقال لكي يستفيدوا ماديا، وكذلك النادي الذي يتبع له، وحقيقة نحن في نادي الأنصار نعاني عدم وجود موارد مالية كافية تساعد على التطوير، وبالتالي هدفنا من البيع ليس البيع في حد ذاته، بل نسعى جاهدين لتأمين وتدعيم خزانة النادي، وسبب آخر جعلنا نلجأ للبيع، هو عزوف الكثير من رجال الأعمال عن دعم النادي، بمعنى أن هناك ظروفا أجبرتنا على ذلك. * وأين أعضاء الشرف عن دعم النادي؟ - لا يوجد أعضاء شرف يدعمون النادي بانتظام، كما يحدث في الأندية الأخرى، لكن هناك أعضاء لم يقصروا في الدعم أمثال وهبي سليمان وطارق الدخيل وعبدالرحمن الزيتوني. * هل هناك صفقات أخرى لم يعلن عنها بعد صفقة الحارس الخيبري؟ - لا يوجد أي صفقة بعد الحارس الخيبري الذي انتقل أخيرا للاتحاد، وإن وجدت ستعلن بكل شجاعة دون خوف من أحد. * إذاً لماذا فرطتم في حارس قامة مثل الخيبري الذي يحرس أيضا المنتخب السعودي للشباب؟ - كما ذكرت لك نحن في عصر الاحتراف، وأيضا حاجة النادي الذي بطبيعة الحال استفاد ماديا من تلك الصفقة، كما أن لدينا في كشف الفريق أربعة لاعبين في فئة الشباب لا يقلون مستوى عن الخيبري، ولديهم مدرب حراس ممتاز هو الكابتن بكر إدريس، وبالتالي فالنادي لن يتأثر بذهاب الخيبري الذي نتمنى له التوفيق في مشواره المقبل. * وماذا عن مستوى الفريق في هذا العام؟ - نمر الآن بمرحلة ممتازة في ظل وجود المدرب القدير جميل القاسم، الفريق يلعب كمجموعة واحدة، واللاعبون منسجمون بعضهم بعضا داخل الملعب، وتجديد عقود اللاعبين انعكس عليهم في روحهم العالية التي يلعبون بها، ونسعى دوما لتوفير جميع احتياجات الفريق خلال مسيرته في الدوري، ويبقى فقط الدور على اللاعبين داخل الملعب، ما زلنا في بداية الدوري، وسنسعى جاهدين بإذن الله للعودة لدوري الأضواء. * ما الجهود المبذولة من قبل الإدارة بالنسبة للألعاب الأخرى خلاف كرة القدم؟ - الألعاب الأخرى لها الاهتمامات نفسها، فالنادي مثلا يصرف مليون و200 ألف ريال سنويا على فريق السلة الأول، بالإضافة إلى أن هناك عقودا احترافية جديدة للاعبين محليين في منشط كرة السلة، وحاليا يتصدر فريق السلة للناشئين الدوري، وفريق الشباب لكرة اليد ضمن أندية فرق الممتاز، والفريق الأول لكرة اليد يلعب للدرجة الأولى بعد أن كان أقرب للصعود للممتاز في العام الماضي، ونتوقع أن يتحقق ذلك في هذا العام، وهناك ألعاب القوى والمبارزة وغيرها من الألعاب تحظى باهتمام شديد من الإدارة. * هل من كلمة أخيرة تود أن تختم بها هذا الحوار؟ - أنتهز هذه الفرصة وأشكر الداعمين لنادي الأنصار شكرا كثيرا، وأعد جماهير النادي الوفية أن نسعى لبذل الجهد لتحقيق طموحهم في إسعادهم بنتائج جميع الألعاب والسير بالنادي للأمام بحول الله وقوته، أما لاعبو كرة القدم فالأمل معقود عليهم لبذل الجهد داخل المستطيل الأخضر ليسعدوا جماهيرهم الوفية التي تتطلع إلى صعود الفريق إلى دوري المحترفين.