أدلى الناخبون في أوكرانيا اليوم بأصواتهم في انتخابات من المرجح أن يحقق فيها حزب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الفوز فيما يبدو لكنه ربما يواجه الآن معارضة استعادت نشاطها وتعهدت بمكافحة التسلط والفساد المتناميين. وسينصب الاهتمام على الحكم الذي سيصدره المراقبون الدوليون غدا الاثنين في ظل وجود يوليا تيموشينكو المنافس الرئيسي ليانوكوفيتش في السجن ونظر الغرب للانتخابات على انها اختبار لالتزام اوكرانيا بالديمقراطية. والجمهورية السوفيتية السابقة البالغ عدد سكانها 46 مليون نسمة اكثر عزلة على الساحة الدولية عما كانت عليه قبل سنوات، ووضعها استمرار سجن تيموشينكو في خلاف مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في حين غضت روسيا الطرف عن مطالبات كييف لغاز أرخص. وفي الداخل تضررت شعبية الحكومة من سياسات الضرائب والتقاعد وفشلها في القضاء على الفساد مما دفعها الى الابتعاد عن الاصلاحات المؤلمة التي قد تضمن لها قروض صندوق النقد الدولي التي تحتاجها بشدة لدعم اقتصادها الذي تحركه الصادرات. ورغم ذلك فضلا عن تنامي عدم الاكتراث بين جمهور الناخبين الذين سئموا من المناوشات السياسية فقد اظهرت استطلاعات الرأي ان حزب الاقاليم الذي ينتمي اليه يانوكوفيتش يتقدم على المعارضة المتحدة التي تشمل حزب باتكيفشتشينا (وطن الاباء) الذي تنتمي إليه تيموشينكو وحزب ليبرالي يرأسه بطل الملاكمة فيتالي كليتشكو. واصدرت تيموشينكو من سجنها في خاركيف بشمال شرق اوكرانيا بيانا قالت فيه ان يانوكوفيتش الذي يحين موعد ترشحه لفترة جديدة في 2015 سينشئ “نظاما ديكتاتوريا ولن يتخلى عن السلطة ابدا بالوسائل السلمية”. رويترز | كييف