لا تعرف طبيعة الأحواز شحّ الموارد المائية على مرّ العصور لطالما تعتبر «الأغنى بمواردها المائية بين جميع دول المنطقة عدا العراق». ورغم ذلك يعاني أكثر من عشرة ملايين أحوازي من فقدان مياه الشرب وتشكو البلاد من الجفاف بسبب جرائم دولة الاحتلال الإيرانيّة المستمرّة في نهب الثروات الأحوازية من نفط وغاز ومياه عذبة ومعادن، وبنائها أكثر من أربعين سدّاً على مصبّات الأنهر ونقل مسارها إلى المناطق الفارسيّة، ضمن سياسة عنصريّة قل نظيرها في العالم. وبلغت أزمة فقدان مياه الشرب في الأحواز حتى «تعطيل المدارس في عديد من المدن». وبقايا المياه المتوفرة في الأنهر الأحوازية لم تعد صالحة لا للشرب ولا الزراعة بسبب مخلفات المصانع الإيرانيّة وتلويثها المتعمّد بمياه الصرف الصحي والمواد الكيمياوية، ممّا تسبّب في انتشار الأوبئة والأمراض غير المسبوقة في تاريخ الأحواز إضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة وتدمير الأراضي الزراعيّة والبيئة الأحوازية واندثار الغابات وتجفيف الأهوار والعبث بالأخوار ونفوق الأسماك والطيور. وأعلن موقع «الأحواز» أن «أكثر من ثلاثة ملايين نخلة في الأحواز مهدّدة بالموت بسبب القطع الإيراني المتعمّد للمياه عنها». ومن أبرز الأنهر الأحوازية نذكر نهر «كارون» (1300 كيلومتر)، «الكرخة»، «الجراحي»، «شاوور»، «الدز»، «الميناو»، «الدبيس»، «كركر»، «عجيرب»، «لوره، و«شطيط». ورغم ذلك تعاني الأحواز من الأمن المائي، وتتبع إيران سياسة التعطيش والتجويع ضد الشعب الأحوازي عقاباً لإسلامهم وعروبتهم. ونظراً لأهميّة ما قيل: «أينما وجد الماء وجدت الحياة»، فإن تجفيف الاحتلال الإيراني للأنهر الأحوازية، يهدف إلى قتل ملايين الأحوازيين، ويعتبر دليلاً قاطعاً على أن «إيران تريد الأحواز بلا شعب عربي ومجرّد أرض تدرّ عليها بالثروات الهائلة من نفط وغاز ومعادن ومياه».