«طردت السلطات الإيرانية 227 عاملاً أحوازياً من مصفاة نفط عبّادان، وشهدت المدينة احتجاجات واسعة شارك فيها العمّال والموظفون المفصولون وأعداد كبيرة من الشباب العاطل عن العمل، وندّدوا بسياسة الفصل العنصري للاحتلال الأجنبي الفارسي في الأحواز». وأكد موقع «المقاومة الوطنية الأحوازية» (أحوازنا) أن «مدينة معشور شهدت احتجاجات مماثلة على طرد العمّال والموظفين الأحوازيين من العمل» في أكبر مصنع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط بالقرب من «معشور». وتحرم سلطات الاحتلال الإيراني العمّال والموظفين الأحوازيين من أبسط الحقوق في التأمين والخدمات والتقاعد، بينما توفر جميع أنواع الخدمات والتسهيلات للمستوطنين الفرس القادمين من إيران لتغيير التركيبة السكانيّة في الأحواز. وأكد موقع «أحوازنا» أن «عبدالله سامري» مندوب مدينة «المحمّرة» أعلن عن «التجاهل التام لشركة أروندان للنفط والغاز المطالب المشروعة لسكان المدينة، وأن الشركة تستخدم 95% من المستوطنين الفُرس، بينما يشكل العرب النسبة الضئيلة المتبقيّة»!! ويشكل النفط الأحوازي %90 من إجمالي صادرات إيران النفطية، وأكثر من %85 من الغاز السائل. وفي حين يعتمد الاقتصاد الإيراني بالأساس على الثروات الأحوازية، فإن نصيب المواطنين منها هو القتل والإبادة والتشريد والإفقار، إضافة إلى ما تفرزه المصانع من سموم فتاكة تختلط بمياه الشرب. وتسبّبت الإضرابات العمالية في الأحواز في شل العجلة الاقتصادية الإيرانيّة عام 1979، ممّا عجّل بسقوط الحكم «البهلوي». والحريق العمد لسينما «ركس» في عبادان في نفس العام، ومقتل أكثر من 500 مواطن فيها، أسهم في سخط الجماهير، وتبيّن فيما بعد أن «محمد كياوش (علوي تبار) الموالي «لحزب جمهوري إسلامي» يُعد المتهم الرئيس في حرق السينما. وكافأه «الخميني» على جريمته بتعيينه ممثلاً لمدينة الأحواز العاصمة ومندوباً لمدينة عبادان في البرلمان الإيراني!!