أوضح رئيس بلدية بلجرشي المهندس محمد علي فقيه، أن التخطيط العمراني انحصر في مواقع قليلة لا تفي باحتياجات السكان في المحافظة، مرجعا ذلك لصعوبة تضاريس المنطقة من ناحية، والوضع القبلي من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن المحصلة من ذلك كانت عددا من المخططات ذات التضاريس الصعبة جداً التي تم توزيعها كمنح سكنية، فيما يتبقى عدد منها يجري العمل على آلية لتنفيذها. وقال المهندس فقيه في حوار مع «الشرق» إن السبب في توقف تقديم طلبات المنح في بلجرشي هو ارتفاع أعداد المتقدمين على قائمة الانتظار إلى 25 ألف مواطن، في ظل عدم توفر المخططات السكنية الكافية لهذا العدد، مؤكدا أن الإيقاف مؤقت إلى حين الانتهاء من إعداد البيانات وتجهيز المخططات ومنح قائمة المنتظرين قطع أراض، لتليها الخطوة الثانية بفتح باب التسجيل مجددا. * كيف تنظر إلى واقع محافظة بلجرشي وما رؤيتك لمستقبلها؟ - محافظة بلجرشي طالها التطور العمراني والخدمي مع وجود بعض النقص في بعض الخدمات والمرافق إلا أنه أصبح هناك تعايش، والحقيقة أنها تحتاج إلى قليل من التخطيط والتنفيذ لبعض المشروعات الحيوية ومنها سوف تنطلق ضمن المدن الكبرى والمتطورة، وأرى أن مستقبلها واعد سياحياً وتجارياً، فهناك فرص ممكنة نعد لها في البلدية عديدا من المشروعات الخدمية والفرص الاستثمارية السياحية لتنمية وتطوير المحافظة. * ماذا عن الميزانية واعتمادات المشروعات؟ - نحن نتحرك في ضوء ميزانية مشروعات معتمد لها قرابة 76 مليون ريال، و57 مليون ريال لمشروعات غير مدمجة، وثمانية ملايين ريال لسفلتة مخططات، ومعظم الاعتمادات للسفلتة والرصف والإنارة للمخططات كون وزارة الشؤون البلدية تدعم هذا الجانب وتحرص عليه. * من المسؤول عن تخطيط مدينة بلجرشي، وأين مخططاتها السابقة؟ - بكل تأكيد المسؤولية تقع على البلدية في التخطيط والتنظيم والتطوير، إلا أن المنطقة لصعوبة تضاريسها لم تستفد من التخطيط بشكل كبير وكذلك مازال المواطن متعلقا ببيئته، والوضع القبلي أيضا له طابع خاص في محافظة بلجرشي، لذلك كان التخطيط مقصوراً في مواقع قليلة جداً لا تفي باحتياج المواطنين، وكانت المحصلة عددا من المخططات في تضاريس صعبة جداً و تم توزيع تلك المخططات كمنح سكنية ويتبقى عدد منها سوف يتم عمل آلية للتنفيذ بالتعاون مع أمانة المنطقة وكذلك الوزارة. * عدد من أهالي بلجرشي يشتكون من التلاعب في مخططات المنح ، كيف يمكن تجاوز مثل هذا الاتهام؟ - أنا لا أعرف نوعية التجاوزات التي يطلقها الآخرون، ولكن من لديه ما يثبت فعليه أن يبرزه سواء لي أو للجهات الرقابية والجميع يحاسب على تجاوزاته. * ماذا عن البت في تأخر مستخلصات المقاولين؟ - لقد قمت بمراجعة جميع المشروعات في البلدية وكذلك المنفذ منها ونسبة الإنجاز والتأخير في التنفيذ والمستخلصات والمبالغ المسلمة للمقاولين والمتبقي لهم ، و من خلال صحيفتكم الغراء أطالب جميع المقاولين الذين يدّعون أن لهم مستخلصات لم تُسلّم أن يتقدموا بذلك ويثبتوا أن البلدية تأخرت في إنهاء المستخلصات وأنا على استعداد أن أُثبت أنه لا يوجد أي تأخير أو تعطيل لدينا، إلا أنني أتهم بعض المقاولين بالتقصير وتعطيل المشروعات وعدم التنفيذ بالوجه المطلوب فعليهم الالتزام بالعمل والوقت والجودة فالتقصير لديهم. * ألا ترى أن الخط السياحي استحوذ على جل ميزانية البلدية؟ - الخط السياحي خدمة جديدة قامت بها البلدية للمواطن لفتح أبواب وآفاق جديدة لتنمية المحافظة. وإن كان هناك مبالغ دفعت في هذا المشروع من الميزانية فهي موجودة وإنجاز ملموس و موجود أمام الأعين. * ما السبب في توقف تقديم طلبات المنح؟ - لدى البلدية ما يزيد عن 25 ألف مواطن تم تسجيلهم ضمن المتقدمين للمنح، فهل من المعقول أن تُبقي البلدية الباب مفتوحاً للتسجيل في المنح في ظل عدم توفر المخططات الكافية لهذا العدد الكبير، فكانت الخطوة أن يتم إيقاف التسجيل مؤقتاً إلى حين الانتهاء من إعداد البيانات وتجهيز المخططات ومنح القوائم الموجودة لدينا قطع أراض، وتليها الخطوة الثانية لفتح باب التسجيل من جديد. * كيف يتم معالجة ضعف الرقابة الصحية على المحلات ذات العلاقة بصحة المواطن؟ - كان هناك الأسبوع الماضي اجتماع بإدارة صحة البيئة ومناقشة ضعف الرقابة الصحية، و اتضح أن المراقبين الصحيين ومراقبي الأسواق يبذلون جهداً كبيراً من أجل ضمان رقابة صحية فعالة وكان هناك بعض القصور وعدم توفر بعض الإمكانات لدى الإدارة وقد تم إعداد خطة لمعالجة السلبيات ورفع كفاءة الرقابة الصحية ، ونعدكم أن يكون هناك تغير كبير وملحوظ خلال الفترة المقبلة في الرقابة. * هل من المناسب بقاء المرمى العام ومرمى الصرف الصحي في موقعهما الحالي؟ - الحقيقة أن مرمى المخلفات والنفايات التابع للبلدية مؤرق لنا، لعدم إدارته بالشكل الصحيح، ولا يتطلب الوضع أن يتم نقلها من مكان لآخر ولكن يتطلب دراسته بشكل صحيح وتطبيق المعايير الخاصة بإدارة مرامي النفايات من معالجة وطمر صحي، وسوف نقوم بدراسة مستقبلية لهذا المرمى أما الصرف الصحي فإن هناك دراسة تقوم بها وزارة المياه ممثلة بإدارتها في المناطق بدراسة شبكات الصرف الصحي ومعالجتها مما سوف يؤدي لحل تلك المشكلة من أساسها. * متى يتم تحسين واجهات المحلات وتحديد الأنشطة التجارية؟ - سبق وأن تحدثت بأن هناك خطة لدى إدارة صحة البيئة للعمل وبشكل جدي في الرقابة الصحية ومن ضمنها تطوير الواجهات للمحلات وتحديد الأنشطة لمزاولتها. * أين يقع الخلل في شوارع المدينة الداخلية؟ - أعتقد أن هناك مشكلة تخطيطية للشوارع الداخلية وتحتاج لإعادة نظر كالتوسعة و التسلسل الهرمي لعروض الشوارع من الأكبر للأصغر، وسوف نقوم بعمل تلك الدراسات قريباً. * علا صوت القائلين بسوء نظافة المحافظة بعد استلام شركة النظافة؟ - نعم كان هناك خلل في النظافة، و كانت البلدية تقوم بأعمال النظافة بجهود ذاتية إذ إن المقاول جديد على المنطقة وليس لديه اطلاع على المواقع والأماكن والقرى والأحياء ما تسبب في القصور في النظافة، وهذه ظاهرة تبدأ مع كل بلدية يتم فيها تكليف مقاول بمهام النظافة أيضا الفترة التي بدأت فيها شركة النظافة مهامها كان فيها ضغط سكاني كفترة الصيف وشهر رمضان ما تسبب في تكدّس النفايات بشكل ملحوظ، والحمد لله فقد تجاوزنا تلك المرحلة وتحسن الوضع، ومن هذا المنطلق فإني أدعو جميع المواطنين بالتعاون مع البلدية في عدم إلقاء المخلفات في الشوارع والطرق والممرات والمحافظة على شوارعنا نظيفة وإلقاء المخلفات في الأماكن المخصصة لها. * ماذا عن المنطقة الصناعية وأين وصل موضوعها؟ - يوجد لدينا مخطط منطقة صناعية معتمد وسوف تقوم البلدية قريباً باستكمال تجهيز المخطط بالكامل والتوزيع. * متى تنتهي أزمة المخططات مع الخدمات؟ - هناك توجه لوزارة الشؤون البلدية والقروية بدراسة احتياج جميع المخططات السكنية وإعداد ميزانية خاصة بالمخططات بالتعاون مع البلديات ومن ثم تحديد مبالغ يتم بها إيصال الخدمات المطلوبة من سفلتة ورصف وإنارة وتحديد أولويات تلك المخططات بالتعاون أيضا مع المجالس البلدية، وبدأت بلدية بلجرشي بإعداد تلك الدراسة وسوف تجد المخططات فرصها في تلك الخدمات قريباً.