أكد رئيس بلدية بلجرشي المهندس محمد الفقيه أن اشتراط وزارة الشؤون البلدية والقروية أن وجود مراقب الوزارة لتوزيع المنح أحد أسباب تأخّر توزيعها، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هناك مخططين سكنيين على وشك الاعتماد. وبيّن الفقيه أن محافظة بلجرشي ساحة مفتوحة للتخطيط والابتكار، ولديها مقومات جذب سياحية واستثمارية يأمل الاستفادة منها، لافتًا أن هناك عددًا من المشروعات معطلة، وبعضها متعثر سيعمل على حلها، مشيرًا أن هناك غيابًا للرقابة الصحية بالمحافظة، وسيكون للبلدية توجه مغاير حيالها. «المدينة» التقت المهندس الفقيه والذي صدرت موافقة سمو وزير الشؤون البلدية والقروية بتكليفه رئيسًا للبلدية مؤخرًا، وأجرت معه الحوار التالي.. * ما هو شعوركم حين تلقيتم نبأ تكليفكم برئاسة بلدية بلجرشي؟ - سعدت كثيرًا بصدور موافقة سمو وزير الشؤون البلدية بتكليفي رئيسًا لبلدية بلجرشي، وأشكر سموه على هذه الثقة الغالية، خاصة حينما كان التكليف بمحافظة بلجرشي لما تمتلكه من مقومات جذب سياحية واستثمارية، كما أن التكليف جعلني أعيش مرحلة جديدة من حياتي، وأتعرف على ثقافة جديدة يلامسها نوع من الحذر وآمال وتطلعات كبيرة نسعى لتحقيقها. * يرى العديد من الأهالي أن المحافظة على ما هي عليه منذ 35 عامًا، فما هي خططكم المستقبلية لتطويرها؟ - 35 عامًا من الركود هذا أمر مبالغ فيه!! ومن خلال نظرتي البسيطة وجدت أن المحافظة واعدة وساحة مفتوحة للتخطيط الجيد والابتكار، ولديها مقومات يمكن استغلالها كما يوجد بعض المعوقات نحاول -بإذن الله- تجاوزها وأنا الآن ليس لديّ خطة معينة، وإنما اعتبر هذه المرحلة للرصد والمشاهدة، ومعرفة نقاط الضعف لتحسينها، ولدينا في البلدية كادر وظيفي جيد ينقصه بعض التوجيهات فالآمال والتطلعات كبيرة لا يمكن قياسها في الفترة الحالية. * أغلب الخططهم البلدية المستقبلية السابقة كانت حبرًا على ورق ما تعليقكم؟ - كل رئيس بلدية لديه إستراتيجية عمل وتوجّه معيّن يعمل في ضوئها، ولديه أيضًا من الإيجابيات الكثير لا يمكن اختزالها على مشروع تأخر تنفيذه. * تفتقر أغلب المشروعات الى اللوحات، التي سبق أن طالبت هيئة مكافحة الفساد بوضعها في مكان بارز وتتضمن مدة التنفيذ وقيمة العقد وتاريخ استلام المشروع والانتهاء منه، ماذا ستعملون حيال ذلك؟ - هذا أمر ولابد من تنفيذه فالشفافية مطلوبة سواء كان ذلك للجهات الرقابية أو لمرجعنا أو حتى المواطن البسيط حتى يعلم الجميع أن هناك عملاً، وهذه خدمة من حق المواطن الاطلاع عليها ومعرفة تفاصيلها وليس لدينا عذر في ذلك، ولوحات المشروعات وسيلة إعلامية جيدة تتيح معرفة تفاصيل العقد وتاريخ استلام المشروع والانتهاء منه، وتعطى الجميع أيضًا حق النقد الهادف البناء. * هناك العديد من المشروعات البلدية والخدمية البعض منها متعثر كمكبس النفايات ومسلخ المحافظة والآخر تأخر تنفيذها عن المدة المقررة بالعقد كمشروع تصريف السيول وجسر بلجرشي، هل من إجراء لحل أزمة تعثر تلك المشروعات؟ - أقول أن ثلاثة أيام من مباشرتي للعمل غير كافية لمعرفة تفاصيل المشروعات، وقد اطلعت على بعض تلك المشروعات المتعثرة والمعوقات التي حالت دون استكمالها واللافت للنظر أن أغلب المشروعات معطلة وسأبحث على حلها -بإذن الله-. * طريق الملك فيصل مازال مغلقًا للمرة الثالثة بسبب هبوط أسفلتي كشف سوء تنفيذ مشروع تصريف السيول وأدّى إلى اختناق مروري متى ستحل أزمة إغلاق الشوارع؟ وما الإجراء التي ستتخذونه حيال المقاول المنفذ؟ - أعد بحل هذه الإشكالية وأنا سعيد أن بالمحافظة خطة لتصريف السيول أمّا بالنسبة للمقاول فسنتعامل معه حسب الأنظمة واللوائح البلدية. * لماذا لا تقوم البلدية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخدمية الأخرى بشأن تنفيذ المشروعات والبنى التحتية لتلافي أعمال الحفريات المتكررة والحد من ترقيع الشوارع؟ - هذه إحدى المشكلات التي تواجه البلدية؛ لأنها هي من يقوم بالسفلتة، ونحن متأخرون في عملية التنسيق بين الجهات، وغالبًا ما يكون انفراديًّا بعد انتهاء مشروع السفلتة في مكان ما نفاجأ بطلب إحدى الجهات الخدمية التي تسعى لتقديم أو تطوير خدماتها، فهل من المعقول أن نحرم المواطن من هذه الخدمة بحجة التنسيق؟! * يشوه مدخل المحافظة من الجهة الشمالية والجنوبية العديد من الورش الصناعية ومعارض السيارات ومعامل البلك والخرسانة الجاهزة بالرغم من وجود مواقع خصصتها البلدية لهذا الغرض ما الإجراء الذي ستتخذونه حيالها؟ - حاليًّا لدينا إجراء لمراجعة الموقع المخصص للمنطقة الصناعية وصحة البيئة بالبلدية ستزودنا بعدد الورش المرخصة، أمّا غير المرخصة لا مجال للتفاوض معها، وستغلق فورًا ونرى مدى استيعاب المنطقة الصناعية لتلك الورش للبدء في عملية الترحيل تدريجيًّا. * أنشأت البلدية حلقة جديدة للخضار والفواكه منذ خمس سنوات تقريبًا بجوار الهلال الأحمر بهدف فك الاختناق المروري داخل المحافظة لماذا لم يتم الانتقال إليها حتى الآن؟ - ما المانع أن يكون لدينا موقعان لحلقة الخضار ونفتح مجالاً أوسع للاستثمار الصحيح فأنا مع التطوير والتوسع في نفس الموقع، وضد الانتقال للجديدة، وإهمال الأخرى، والمشكلة القائمة هي الاختناق المروري ومع التطوير ستحل المشكلة. * يقول البعض إن تجار الخضار هم من ألزم البلدية البقاء في الحلقة القديمة وسط المدينة بحكم سيطرتهم على واجهة المحلات الرئيسة هل سلطة التجار أقوى من أنظمة البلدية؟ - نحن نعمل في خط متوازٍ مع الجميع، ولا أعتقد أن سلطة التجار أقوى من النظام والمفترض أن تكون البلدية حلقة وصل مع المستثمرين فكل مدينة لها هوية وبلجرشي هويتها تجارية وسياحة وسنسعى لتنميتها. * يطالب أهالي الجزء الجنوبي من المحافظة بمنطقة بالشهم إنشاء مكتب للبلدية أو مجمع قروي يساهم في تنميتها ويقف على الخدمات البلدية التي تحتاجها تلك القرى كيف ترون تلك المطالب؟ - إذا رأينا انه من المصلحة استحداث مكتب خدمات للبلدية يسهل على المواطنين إجراءاتهم فنحن مع هذا التوجه. * تقوم الملاحم ومحلات الجزارة بنقل اللحوم من المسلخ بطرق بدائية في صناديق وشنط السيارات أين صحة البيئة من هذه التجاوزات؟ - سنوجه المسلخ بإحداث قائمة اشتراطات تضمن عدم تسليم اللحوم إلاّ حال توافر هذه الشروط سواء في التسليم أو النقل، وسنرصد المخالف وتطبق بحقه لائحة الغرامات والجزاءات البلدية، وسأهتم بمتابعة هذا الأمر حتى يعالج نهائيًّا. * تفتقر أغلب المطاعم والبوفيهات إلى الاشتراطات الصحية وتعاني من ضعف في الرقابة ما هي خطتكم للحد من مخالفة تلك الاشتراطات والحفاظ على الصحة العامة؟ - إذا غابت الرقابة الصحية سيكون الوضع مؤلمًا وخطيرًا جدًّا، وقد قمت بجولة تفقدية لقسم صحة البيئة بالبلدية، ولم أجد الموظفين فسالت رئيس القسم عنهم وأفاد أنهم في جولات ميدانية، ولكن يبدو لي العكس فالموظفون يتهربون من العمل بمسمّى الرقابة الميدانية وغياب المراقب الصحي عن مكتبه يشير إلى أمرين الأول أن المدينة تحظى برقابه صحية جيدة أو أن الموظف يتسيب من العمل، ويتخذ من الميدان حجة للخروج من العمل وأقول نعم هناك غياب للرقابة الصحية، وسيكون للبلدية توجه مغاير في المستقبل وسندعم المراقبين الصحيين، وسنحاسب المقصر. * يشتكي أهالي المحافظة من ندرة المخططات السكنية وارتفاع عدد طالبي المنح من ذوي الدخل المحدود إلى قرابة 20 ألف مواطن هل من بشائر لحل هذه الأزمة؟ - قمت بجولة ميدانية للوقوف على هذه المعضلة ولدينا مخططان الآن على وشك الاعتماد، كما أن هناك مشكلة أخرى أعاقت عملية التوزيع وهي اشتراط الوزارة وجود مراقب من الوزارة أثناء المنح وسنعمل على حلها -بإذن الله-. * أغلب المخططات السكنية بالمحافظة تعاني من سوء السفلتة والأرصفة، وغياب الخدمات والإنارة ماهي الحلول الممكنة لحلها؟ - اطلعت على الميزانية المعتمدة لهذا العام -والحمد لله- أنها تحمل الكثير من البشرى لسكان الأحياء والمخططات فلدينا مبالغ جيدة في الميزانية لمشروعات السفلتة والإنارة والأرصفة و سنقوم بسفلتة جميع الأحياء السكنية الحالية والجديدة. * ما هي آمالكم وتطلعاتكم التي ترغبون تحقيقها للمحافظة؟ - الأمل في الله عز وجل وسأعمل على تقريب الخطوات وتسريع عجلة النمو في المحافظة كما أتطلع أن تكون محافظة بلجرشي هي الأولى في السراة من حدود اليمن وحتى المدينةالمنورة على مستوى السياحة والإمكانيات والخدمات المقدمة وبلجرشي لديها مقومات سياحية واستثمارية كبيرة ونحن لدينا ميزانية جيدة وكوادر مميزة سنطوعها لخدمة المحافظة وتحقيق الهدف المنشود.