نجران – مانع آل مهري أوضح أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق، أن منطقة نجران تحظى باهتمام كبير من الدولة ويتضح ذلك جليا في اعتماد الميزانيات المالية الكبيرة لأمانة المنطقة أسوة بمدن المملكة، وقال في حوار مع «الشرق» إنه جرى تخصيص أكثر من 900 مليون ريال للمشروعات الجديدة للعام الجاري 1433ه لأمانة منطقة نجران، مفيدا أنه تم مؤخرا اعتماد 19 مخططا سكنيا لمنحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأهالي منطقة نجران. * - ما أبرز المشروعات الجديدة في منطقة نجران ؟ وكم تقدر تكلفتها ؟ - بلغت تكاليف المشروعات الجديدة المخصصة لأمانة منطقة نجران والبلديات التابعة لها في ميزانية العام الحالي 1433ه -1434ه إجمالي 909 ملايين و104 آلاف ريال، شملت العديد من المشروعات المختلفة التي تخدم المنطقة وتحقق آمال وتطلعات ولاة الأمر والتي ستسهم في رفع مستوى التطور والنمو الذي تشهده بلادنا الغالية في شتى المجالات وتشكل إضافة جديدة لمشروعات التطوير والخدمات البلدية المختلفة والتي سيلمسها المواطن انطلاقاً من دعم واهتمام صاحب السمو الملكي د/ منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقرية ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة نجران حفظهما الله ومن من أهم المشروعات الجديدة وقد شملت هذه الاعتمادات دراسة وإشراف للأمانة والبلديات التابعة لها وتأهيل وتطوير وادي نجران وإزالة العوائق المعترضة بجريان السيول ومشروعات درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار للأمانة والبلديات التابعة لها وإنشاء جسور مشاه وسفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات التابعة وتحسين وتجميل المداخل للأمانة والبلديات التابعة وإنشاء حدائق ومسطحات خضراء وملاعب أطفال واستكمال تطوير منتزه الملك فهد وتطوير سوق الخضار بالفيصلية وإنشاء ساحات بلدية وشعبية وتطوير وتأهيل المنطقة المركزية بنجران وإنشاء مختبر صحة البيئة والتخلص من النفايات وردم المستنقعات وتأهيل المردم العام القديم للأمانة والاستقصاء والاستكشاف الحشري وتسوير مقابر ومغاسل موتى بالإضافة إلى زيادة تكاليف بعض المشروعات القائمة وكذلك المشروعات الجديدة للبلديات المرتبطة بالأمانة * - يلاحظ المتابع كثرة الحفريات في شوارع المنطقة ومحافظاتها بشكل عشوائي الأمر الذي الحق أضرارا بالطبقة الإسفلتية وتحول بعض الشوارع إلى ترابي وإعادة السفلتة لتلك الشوارع من قبل الشركات بطريقة غير سليمة مما ألحق إضرارا بمستخدم تلك الطرق من جراء الحفر والتشققات والقطوعات الغائرة وسط الشوارع ماهو تعليقكم على ذلك؟ - هناك العديد من المشروعات التي يستلزم تنفيذها القيام بعمل حفريات وقطوعات بالإسفلت كمشروعات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وشبكات المياه والاتصالات والكهرباء وكثرتها وانتشارها في جميع أنحاء المدينة إلا أنه وللأسف الشديد فإن هؤلاء المقاولين لا يلتزمون بإعادة الردم والسفلتة حسب المواصفات مقابل تهاون الجهات التي تتبع لها هذه المشروعات في متابعة المقاولين فيما يخص إعادة الوضع إلى ما كان عليه وتقوم بصرف مستحقات هؤلاء المقاولين دون الرجوع للأمانة والتأكد من سلامة ما قامو بتنفيذه في إعادة حالة الشارع رغم المخاطبات المتكررة والاجتماعات مع هذه الجهات مما يضطر الأمانة إلى إيقاف التراخيص لبعض المقاولين حتى يتم الالتزام بالمواصفات وهذه العملية تستغرق وقتا طويلا وبالتالي تظهر السلبيات والإزعاج ومعانات المواطنين من هذه الحفريات وإهدار الأموال في إصلاحها ونتمنى من زملائنا في الجهات التي لديها مشروعات بنية تحتية أبلاء هذا الوضع مزيدا من الاهتمام والتأكيد على المقاولين التابعين لهم بالالتزام بالشروط والمواصفات. * -هل هناك مشروعات بلدية متعثرة بالمنطقة؟ - المشروعات المتعثرة قليلة ولكن هناك مشروعات متأخرة والتعثر في تنفيذ المشروعات أو التأخير في إنجازها له أسباب متعددة فقد يكون المقاول أو الجهة أو عدم وضع الدراسات أو المتغيرات التي تطرأ على المواقع أو اعتراضات المواطنين ويجري متابعة المشروعات من قبل الإدارات المختصة بالأمانة كما أن هناك اجتماع أسبوعي مع المختصين بالأمانة والاستشاريين والمقاولين إلى جانب زيارة المحافظات من وقت لآخر والاجتماع برؤساء البلديات في المحافظات لمتابعة سير المشروعات وإيجاد الحلول للمعوقات التي تواجهها علما بأنه تم سحب بعض المشروعات المتعثرة من المقاولين بسبب المعوقات التي تواجهها وإيجاد الحلول المناسبة لها وقد اتخذنا عدد من التوصيات بحق المقاولين المتقاعسين عن تنفيذ عقودهم وصلت إلى سحب بعض المشروعات منهم وإسنادها لغيرهم وعدم ترسيه مشروعات بلدية عليهم مستقبلا. * - يتم حاليا تنفيذ عدد من المشروعات الحكومية وسط وادي أبا الرشاش الأمر الذي قد يؤدي إلى غرق تلك المشروعات عند هطول الأمطار على المنطقة وجريان سيول الأودية. من المسؤول عن توزيع تلك الأراضي للجهات الحكومية؟ و ما دور الأمانة في حماية تلك المشروعات من أخطار السيول؟ - هذه المشروعات تتبع لجهات حكومية سلمت لها الأراضي بموجب مخطط معتمد وتم إعداد دراسة لمشروع درء أخطار السيول في هذا المخطط ضمن مجرى الوادي على الطبيعة وقد سلمت المرحلة الأولى من هذا المشروع للمقاول والمراحل الأخرى تحت إجراءات الترسة وعند تنفيذ مشروع درء أخطار السيول في هذا المخطط لن يكون هناك أي مخاطر من جريان السيول. * - يترقب المواطنون توزيع منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز من الأراضي السكنية؟ فمتى يتم ذلك؟ وكم يقدر عدد تلك الأراضي؟ وفي أي مكان سوف يتم توزيعها؟ - تم مؤخرا اعتماد مخطط الأراضي التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظة الله وقد احتوت على تسعة عشر مخططا تحتوي على قطع سكنية كافية لتوزيع جزء من الطلبات لدى الأمانة ويجري حاليا التنسيق مع الوزارة ومع وزارة المالية لتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتزفيت وإنارة هذه المخططات وإيصال الخدمات الضرورية لها تمهيدا لتوزيعها تمشيا مع التوجيهات الكريمة بعدم توزيع أي منح إلا بعد اكتمال الخدمات. * - يتذمر المواطنون من قلة الحدائق والمتنزهات بالمنطقة وتدني مستوى الخدمات البلدية المقدمة في منتزه الملك فهد بغابه سقام ؟ ماهو تعليقكم حيال ذلك؟ - ما يتذمر منة المواطنون صحيح ولذلك فقد تم طلب اعتمادات في ميزانية السنة المالية الحالية لهذا الغرض وحصلنا على بعض الاعتمادات وتقوم أمانة منطقة نجران ممثلة في الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة حاليا، بتنفيذ عدة أعمال للتطوير والتحسين والتوسع في أعمال التشجير وزيادة المسطحات الخضراء بالمنطقة وفق برامج وآلية تنفيذ مرحلية حيث يجري العمل حاليا على تنفيذ أربع حدائق عامة في حي آل منجم والفيصلية وحديقتين في حي الأمير مشعل روعي فيها احتياجات السكان والزوار. * - بما تصف علاقة الأمانة بالمجلس البلدي؟ وما مدى نجاحه في عمله حاليا؟ - يعد المجلس البلدي لأمانة منطقة نجران واحدا من أنجح المجالس البلدية على مستوى المملكة في الفترة الأولى من ناحية تفعيل دوره بشكل مميز وقدرته على إيجاد شراكة فاعلة مع أمانة منطقة نجران وهذا مالمسته منذ تشرفي بالعمل أمينا لهذه المنطقة كما لمست من المجلس الحالي الحرص على مواصلة واستمرارية تلك العلاقة الفاعلة من أجل الوطن والمواطن حيث يضم المجلس نخبة من الأعضاء أصحاب التخصصات المختلفة وهذا سيساعدنا على الرقي بالخدمات المقدمة لمصاف المدن الأخرى وأجدها فرصة لتوجيه الشكر لأعضاء المجلس البلدي في دورته الأولى والترحيب بأعضاء المجلس الحالي ومشاركتهم الفاعلية في تهيئة البيئة العملية المناسبة للرقي بمنطقة نجران. * - مخطط حي الفهد الشمالي يقع وسط مصب وادي لحيفة الممتد من جبال بئر عسكر وأصبح مكتظا بالسكان بشكل مكتمل حيث قد أشارت الأمانة في تصريحات سابقة قبل عدة سنوات بأنه تم ترسية مشروع لوادي لحيفة لدرء خطر السيول ولم يظهر ذلك على أرض الواقع؟ ماهو تعليقكم على ذلك؟ - هناك بالفعل مشروع لتصريف الأمطار والسيول بوادي لحيفه وسيبدأ العمل فيه هذا العام. * ما مدى رضاكم عما تقدمه الأمانة من خدمات للمواطنين بشكل عام؟ - مهما تقدم الأمانة من خدمات فإننا نظل غير راضين لأن طموحاتنا وآمالنا كبيرة انطلاقا من توجيهات القيادة الرشيدة للوصول بنجران إلى مصاف المدن المميزة ويظل تعاون المواطن الواعي مع الأمانة من الأهمية بمكان لتحقيق هذه الطموحات والأماني المتبادلة. * تقوم الأمانة برمي المخلفات وسط بعض الأحياء منذ عدة سنوات مضت مثل حي الفهد والأثايبة وغيرها؟ فهل هناك خطة من قبل الأمانة لنقل وإزالة أماكن تلك المخلفات بشكل عاجل؟ - ماتقوم به الأمانة هو ردم لبعض الحفر العميقة والخطرة وردم يتم بمواد مناسبة الناتجة للحفر الناتجة عن حفريات سابقة. * - يتذمر البعض من تدني مستوى النظافة العامة بالمنطقة. ما تعليقكم؟ - المدينة تنمو بشكل متسارع صاحبة زيادة في السكان والأنشطة التجارية والسياحية والتعليمية بشكل كبير مما زاد في كميات المخلفات الصلبة الناتجة عن هذه الزيادات ومشروع النظافة الحالي تم طرحة قبل ثلاث سنوات وأصبح ألان لا يغطي ثلث الاحتياج الفعلي للمدينة ولهذا السبب فقد اتخذت الأمانة عدد من التدابير من أجل النهوض بمستوى النظافة حيث تم تشغيل المحطة الانتقالية بالشرفة كما تم تسليم المقاول إنشاء مرمى جديد للنفايات في طريق خباش وهذه التدابير قد تساعد في تحسين العمل الحالي ولكنها لن تلبي الطلب حسب المستوى المطلوب والمأمول لذلك تمت دراسة مشروع جديد لأعمال النظافة وسيتم طرحه في السنة المالية الحالية ونتوقع أن يباشر العمل مع مطلع السنة المالية القادمة.