دعت 19 حركة وائتلافا سياسيا إلى تنظيم مليونية «حرائر مصر» بميدان التحرير الجمعة المقبلة تحت شعار «يسقط حكم العسكر»، وذلك للثأر لكرامة المصريين والناشطات المصريات بعد الجريمة التي ارتكبتها قوات «الشرطة العسكرية» بحقهن خلال فض اعتصام مجلس الوزراء وسحل فتاة وتجريدها من ملابسها. وقالت الحركات الداعية للمليونية وبينها حركة شباب الثورة العربية واتحاد شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمي وائتلاف فناني الثورة وتحالف القوى الثورية واتحاد شباب ماسبيرو وشباب استقلال الأزهر وجبهة الإنقاذ القومي، إن فعالياتها ستتضمن أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة وشهداء فض اعتصام مجلس الوزراء الذين بلغ عددهم 11 شهيدا، يليها كورال قبطي تأبيناً للشهداء. ومن جانبها أكدت حركة شباب 6 إبريل فى مؤتمر صحفي مساء أمس ردا على تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري والمجلس العسكري حول قيام حركة شباب 6 إبريل باستئجار مجموعة من البلطجية للقيام بأعمال التخريب فى أحداث الوزراء «إن الجيش سحل المتظاهرين وعرّى الفتيات ولفق التهم واستخدم الرصاص الحي، وفض اعتصام التحرير بالقوة»، مشيرين إلى أن المتظاهرين أطفأوا الحرائق، وأنهم يسعون لوقف العنف. وقال المتحدث الإعلامي باسم حركة شباب 6 إبريل جبهة أحمد ماهر محمود عفيفي «إن قوات الشرطة العسكرية ردت على تصريحات الجنزروي رئيس حكومة انقاذ المجلس العسكري بالاستخدام المفرط للقوى في التعامل مع المتظاهرين وتعرية المتظاهرات وسحلهن وكذلك استخدام الرصاص الحي في إصابة الثوار خلال أربعة أيام دموية لجأوا خلالها لنفس أساليب النظام القديم ولفقوا القضايا للثوار في إصرار متعمد على عدم الاعتراف بجرائمهم وقام أعضاء الحركة بعرض مجموعة من لقطات الفيديو المجمعة التي توضح اعتداءات الجيش على المتظاهرين وقيامهم بالصعود إلى أعلى مبنى مجلس الشعب الخاضع لحماية القوات المسلحة وإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف منه على المتظاهرين وسحل الفتيات واستخدام الأسلحة والرصاص الحي في إصابة المتظاهرين في حين كان المتظاهرين يسعون لفض الحريق الذي اتهموا بإشعاله. وشهد المؤتمر حضور غادة كمال الفتاة التي تداولت وسائل الإعلام صورتها أثناء تعرضها للاعتداء والضرب وقيام رجال الشرطة العسكرية بتعريتها وسحلها أثناء الأحداث الأخيرة عندما كانت تحاول الدفاع عن طبيبة بميدان التحرير كانوا يحاولون الاعتداء عليها. وقالت غادة «إنه بعد إلقاء القبض عليها تم اصطحابها لداخل مجلس الشعب وكان معها نور أيمن نور وعدد من النشطاء السياسيين الذين لم يتمكنوا من الخروج إلا بسبب الضغط الإعلامي بعد أن تم تلفيق التهم لبعضهم ودس مخدر الحشيش لأحد المتظاهرين في محفظته عقب سحلهم وضربهم مشيرة إلى أن رائد الصاعقة الذي اعتدى عليها خارج أسوار المجلس هددها بإطلاق النار عليها قبل خروجها من المجلس بشهادة جميع من كانوا معتقلين معها». وأعلن عدد من نواب البرلمان وبعض رموز القوى السياسية منهم عمرو حمزاوي وحاتم عزام وزياد العليمي وجورج إسحاق والمستشار زكريا عبد العزيز وشهير إسحاق ومجدي قرقر والفنانة تيسير فهمي وعبد المنعم الصاوي ووحيد عبد المجيد، أنهم سيدخلون اعتصاما مفتوحا أمام دار القضاء العالي للدخول، لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة فى تشكيل لجنة تحقيق قضائية خاصة تفوض فى مباشرة التحقيق مع الأمنيين والعسكريين المتسببين فى ما تشهده البلاد من أحداث والاعتداء على أبناء الوطن الشرفاء، والتسبب فى تعميق الأزمة بين المجلس العسكري والشعب.