أدت حكومة رئيس الوزراء الأردني الجديد عبدالله النسور، المكلفة بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، اليمين الدستورية أمام الملك عبدالله الثاني أمس، وضمت عشرين وزيرا، بينهم أربعة وزراء جدد فقط و16 من حكومة فايز الطراونة التي استقالت الأربعاء، وخلت الحكومة الجديدة من أي امرأة. وعُيِّنَ الوزير السابق عوض خليفات وزيرا للداخلية ونائبا لرئيس الوزراء وسبق أن شغل هذا المنصب بين عامي 2000 و2002، فيما عُيِّن عضو مجلس الأعيان السابق حاتم الحلواني وزيرا للصناعة والتجارة ووزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنائب السابق بسام حدادين وزيرا للتنمية السياسية ووزيرا للشؤون البرلمانية. وتولى ناصر جودة حقيبة وزارة الخارجية للمرة الخامسة على التوالي كما حافظ كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان ووزير المالية سليمان الحافظ ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة على حقائبهم. وكلف العاهل الاردني، الذي حل البرلمان الأسبوع الماضي ودعا إلى انتخابات نيابية مبكرة، النسور الأربعاء بتشكيل حكومة جديدة خلفا لفايز الطراونة الذي استقالت حكومته تمهيدا لإجراء الانتخابات. وبحسب المادة 74 من الدستور، على الحكومة الاستقالة خلال أسبوع من حل الملك لمجلس النواب فيتم تشكيل حكومة جديدة تتولى إجراء الانتخابات. والنسور (73 عاما) من مواليد مدينة السلط (30 كلم شمال غرب عمان) وحاصل على شهادة الدكتوراة في التخطيط من جامعة السوربون في باريس والماجستير في إدارة المؤسسات من جامعة ميشيغان في الولاياتالمتحدة. وسبق للنسور أن شغل مناصب عدة منها نائب رئيس وزراء 1998، وتولى حقائب وزارية بينها الخارجية 1989 والتخطيط 1984 والإعلام 1998 كما أنه نائب سابق في مجلس النواب وعضو سابق في مجلس الأعيان. ومن المتوقع إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، التي تقاطعها المعارضة، مع نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل على أبعد تقدير.