تستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة حمص لليوم الخامس على التوالي على جميع محاور حي الخالدية والقصور بين الجيش الحر وكتائب الأسد. ونفى الناشط الميداني أبو بلال، في تصريحات ل «الشرق»، سقوط حي الخالدية بيد قوات الأسد كما أعلنت بعض وسائل إعلام النظام بالإضافة إلى قناة ال «بي بي سي» البريطانية. وأوضح أن قوات الأسد استطاعت إحراز بعض التقدم من جهة شارع القاهرة في شرق حي الخالدية لكن الكتائب المقاتلة استطاعت صد الهجوم وأوقفته واستعادت إحدى المواقع التي سقطت بالقرب من مدرسة عمار بن ياسر. وتساءل أبو بلال «لماذا انضمت القناة البريطانية للترويج لسقوط حي الخالدية أحد معاقل الثورة السورية؟»، واتهم أبو بلال بعض قادة المجالس العسكرية في محافظة حمص بترك حمص تواجه مصيرها وحيدة دون الدفع بقواتهم لمساعدة المحاصرين في أشد الظروف والمعارك التي يخوضها مقاتلوها، قائلا «إن بعض القوى التي تدعي مشاركتها في الثورة تساهم في خنق حمص». ورداً على سؤالٍ حول الكتائب التي تقاتل في الحي، قال الناشط إن جميع الفصائل التابعة للجيش الحر والثوار متحدة في مواجهة الهجوم العنيف الذي يشنه النظام على حمص وأحيائها، مضيفاً أن قوات الأسد تحاول إحراز نصر في حمص بعد حصار المدينة وقصفها طيلة الأشهر الأربعة الماضية. وأضاف أن ذلك يأتي بعد انهيار معنويات المقاتلين التابعين للنظام وشبيحته وخاصة بعد أحداث القرداحة التي فجرت الخلافات داخل الصف العلوي، كذلك في أعقاب المعلومات حول انشقاق ضباط علويين وانضمامهم لصفوف الجيش الحر. واعتبر أبو بلال أن الأسد يريد نصرا في حمص بأي ثمن ولو على شارع كي يقول إنه انتصر بعد خسائره في جميع مناطق سوريا. وأفاد أبو بلال أن الأحياء المحاصرة لا تزال تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من مواقع عدة بالإضافة للطيران الحربي والمروحي، وأكد أن البراميل المتفجرة أكثر ما ترهق كاهل المقاتلين بسبب القوة التدميرية لها حيث تلحق الأذى في المنازل والسكان المدنيين. وحذر أبو بلال من مجزرة قد ترتكبها قوات الأسد في حال دخولها الأحياء المحاصرة حيث إن هناك حوالي 800 عائلة محاصرة في حمص وأكد أن قوات الجيش الحر ستدافع عن المدينة حتى آخر طلقة. وفي محافظة إدلب، أعلن الجيش الحر تحرير مدينة معرة النعمان بعد معارك دامت يومين مع قوات الأسد، كما سيطرت قوات الجيش الحر على حاجز وادي الضيف الاستراتيجي بعد أن استسلم من تبقى فيه، وذكرت مصادر الجيش الحر أن ألوية أحفاد الرسول بإدلب بالاشتراك مع لواء خان شيخون وبيارق الحرية وألوية الأحفاد في حماة تقوم بتحرير الحواجز المتواجدة على الطريق الدولي بين المعرة وخان شيخون استكمالا لمعركة تحرير معرة النعمان، فيما أكدت المصادر أن الطيران الحربي والمروحي يقوم بقصف بعض المواقع في المنطقة بعد السيطرة عليها.