قال الناطق الإعلامي باسم تنسيقية الرستن مرهف الزعبي ل»الشرق»: إن قوات الأسد تقصف المدينة لليوم الثالث على التوالي بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والمروحيات، وأن أكثر من 500 صاروخ وقذيفة سقطت على المدينة خلال ال 48 ساعة الماضية، ما أدى إلى تدمير عدد كبير من المنازل في المدينة وسقوط أعداد كبيرة من الجرحى، وأضاف الزعبي أن المدينة تعاني من نقص في كافة سبل الحياة المعيشية والطبية والمشفى الميداني يكتظ بالجرحى ويعجز عن مساعدتهم. وأوضح أن مقاتلي الجيش الحر شنوا هجوما على قوات الأسد المتمركزة على حاجزين في أطراف المدينة واستطاع المقاتلون تحرير حاجز «الأشتر» المتميز بموقعه الاستراتيجي الذي يسيطر على الطريق الدولي بين مدينتي حمص وحماة، كما سيطر الجيش الحر على حاجز الخطيب فيما استولى المقاتلون على خمس دبابات. من جهة أخرى أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا انشقاق الكتيبة 743 التابعة للواء 72 التابع للفرقة 26 دفاع جوي، وأن الانشقاق تم بالتنسيق مع كتائب بلدة «الغنطو» و»كتائب تلبيسة» وجاء بشكل كامل، ومن بين المنشقين عشرة ضباط بينهم ضابط برتبة عقيد، وهذه هي المرة الأولى التي تنشق فيها كتيبة كاملة، وقامت قوات النظام بقصف مركز الكتيبة بالطيران المروحي والدبابات ما أدى إلى اشتعال الآليات الموجودة فيه بشكل كامل، كما استقدمت تعزيزات من شبيحة قرية «جبورين» الموالية إلى منطقة الكتيبة وانسحب أفراد الكتيبة بأمان من المنطقة. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام تقصف مدينة حمص بشكل عنيف وخاصة أحياء الخالدية وجورة الشياح حيث تتعرض هذه الأحياء لقصف عنيف وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة، كما حاولت كتائب الأسد اقتحام الخالدية دون أن تنجح في ذلك، فيما وردت أنباء غير مؤكدة عن دخولها حي القصور، في الوقت الذي ما زالت تقصف مدينة القصير وبلدة تلبيسة. بينما تحدثت الأنباء الواردة من الحفة عن تكبد قوات النظام خسائر كبيرة في الوقت الذي جددت قصفها على المدينة بقذائف الهاون منذ الصباح الباكر ليوم أمس، وقامت المروحيات بتمشيط بعض المناطق بالرشاشات الثقيلة وسط أوضاع إنسانية مزرية للغاية مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات الأرضية ومستلزمات الحياة الأولية، وبلغت الحصيلة الأولية للجرحى لليوم السادس على التوالي 94 جريحاً وصل منهم أربعون جريحاً إلى تركيا للعلاج، في حين تعالج بقية الإصابات في مستشفى ميداني متواضع مع نقص شديد في المواد الإسعافية. من جهة أخرى، وفي معرة النعمان في محافظة إدلب ارتكب النظام مجزرة جديدة بعد قصف عدد من المنازل و تجمع للمصلين أثناء خروجهم من المسجد بأكثر ب 15قذيفة هاون من منطقة وادي الضيف وكذلك أطلقت ستة صواريخ من الحمدية وتحدثت مصادر ل «الشرق» عن حصيلة أولية تقدر ب 35 شهيداً وأكثر من 400 جريح. وقال أحد عناصر الجيش الحر من المنطقة ل «الشرق»: إنه في لحظة خروج المصلين من مسجد الحصري سقطت قذيفة هاون أمام باب المسجد فأوقعت عددا من الإصابات فتجمّع المصلون لإسعاف الجرحى فعاجلتهم كتائب الأسد بقذيفة هاون أخرى وحمل الجيش الحر قائد تجمع وادي الضيف العميد عيسى شحادة المسؤولية المباشرة عن المجزرة.