تجددت الاشتباكات العنيفة في حمص أمس واستهدفت قوات الأسد حي القصور المحاصر براجمات الصواريخ في الوقت الذي تدور فيه معارك عنيفة بين الجيش الحر وكتائب الأسد منذ أمس الأول، وقال الناشط الميداني أبو بلال من حمص ل”الشرق”: إن الاشتباكات امتدت لتشمل حي الخالدية وسط المدينة وحي الغوطة، فيما تواصل القصف من الطيران الحربي وإلقاء البراميل المتفجرة على عدة أحياء في المدينة وخاصة جورة الشياح والإنشاءات وحي بابا عمرو، فيما دارت اشتباكات في حي الغوطة بين كتائب الأسد والجيش الحر قرب مديرية الصحة. وأضاف أبو بلال: “بعد أن فشل النظام في تحقيق أي نصر في الشمال السوري وفي الجنوب يحاول الآن بكل ما أوتي من قوة تحقيق نصر إعلامي في حمص المحاصرة منذ شهور وذلك لإعادة الأمل إلى نفوس جيشه ومؤيديه وليثبت للمجتمع الدولي أنه ما زال قوياً”. واعتبر أبو بلال أن استهداف حمص من جديد يأتي ضمن سياق مخطط تقسيمي لسوريا تعده قوى غربية وإقليمية لتوطين العلويين في المدينة، بعد أن هجر معظم سكانها، وأشار أبو بلال أن ذلك يأتي بعد لقاء الإبراهيمي ومن ثم ممثله في دمشق مع أعضاء قيادة الثورة في حمص، وتأكيد قيادة الثورة في المدينة له أن لا حوار مع النظام ولابد من رحيل الأسد. واتهم أبو بلال جهات إقليمية بمشاركة النظام في كسر صمود حمص وإسقاطها في يد النظام تمهيدا لتنفيذ مخطط التقسيم، واعتبر أبو بلال أن مجلس الأمن الدولي شريك للنظام في جرائمه، لأنه على علم كامل بما يخطط له الأسد في التقسيم وإقامة الدولة العلوية التي تمتد من الساحل إلى حمص. وقال أبو بلال إن ما يجري في حمص اليوم حرب حقيقية وإن النظام يدفع بكل مالديه من قوة لكسر صمود مقاتليها وأهلها ودخول الأحياء المحاصرة منذ ما يقارب أربعة أشهر. وأشار إلى أن قوات الأسد تحاول اقتحام الأحياء المحاصرة من عدة محاور وخاصة محور شارع القاهرة فيما دمر الطيران المروحي والحربي مايقارب 25 منزلاً تدميراً بشكل كامل وأحرق عشرة منازل في حي القصور. وأكد أبو بلال أن جميع المحاولات فشلت وخسرت قوات الأسد ومرتزقته أكثر من عشرة قتلى في شارع القاهرة فيما ثمانية منهم محاصرين في نفس الشارع. وأكد أبو بلال أن عناصر كتيبة الهدى (لواء الحق) تصدت لطائرة مروحية فوق حي باب تدمر المحاصر حيث كانت تلقي ببراميل ال “ت ن ت” وشوهدت تحترق والدخان يتصاعد منها فوق مؤسسة المياه في الحي.