أعلن المركز السوري للأخبار والدراسات مقتل القائد التنظيمي لعمليات حزب الله داخل سوريا وأضاف في بيان له قائلاً: «نحن نعرف، وحزب الله يعرف، أن علي حسين ناصيف أبو العباس (القائد التنظيمي لعمليات حزب الله داخل سوريا) كان «يجاهد» في حمص، وأن جنازة أبو العباس سبقتها عشرات الجنائز الأخرى، ولكن ما كل الناس يمكن دفنهم بلا ضجيج»، جاء ذلك بعد إعلان وسائل إعلام حزب الله اللبناني مقتل القيادي أبو العباس الذي قضى خلال قيامة «بواجبه الجهادي». وأضاف المركز أن إعلام حزب الله: «اكتفى بكلمتين عن سبب ومكان «استشهاده»، واستخدم تعبيراً مثيراً «واجبه الجهادي» دون أن يشير إلى أين كان يجاهد. وقالت لجان التنسيق المحلية أن علي ناصيف قتل في كمين نصبه الثوار قرب مدينة القصير يوم الأحد الماضي ودفن في البقاع أول أمس. وفي دمشق قالت لجان التنسيق المحلية إن الطيران المروحي حلق طوال يوم أمس في مناطق عدة من دمشق وخاصة فوق ضاحية «الفردوس» و»دمر» شمال غرب دمشق، وأشارت اللجان إلى أن الطيران استهدف بالقصف العنيف أطراف حي الطبالة الشرقية قرب طريق المطار الدولي وحي الكباس وضاحية عين ترما في الغوطة الشرقية، وأكدت اللجان أن اشتباكات بين الكتائب المقاتلة وقوات الأسد دارت لمدة عشر دقائق قرب ساحة العباسيين وسط العاصمة، قبل أن تستقدم المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة. وفي مدينة القطيفة التي تقع إلى الشمال من دمشق (40 كم) ذكر المكتب الإعلامي لاتحاد تنسيقيات القلمون إن حملة دهم للمنازل في منطقة شارع الزيتون تحولت إلى اشتباكات بين جنود انشقوا للتو عن جيش النظام (من الذين جاءوا لمواجهة إرهابيين واكتشفوا أنهم يعتقلون نساء وأطفالاً ويسرق زملاؤهم المنازل)، وساندهم ثوار المدينة مع جنود النظام وشبيحته. وأكد المكتب الإعلامي أن اشتباكات طاحنة دامت أكثر من ساعتين قتل خلالها عدد من الشبيحة، ودفع النظام بالمزيد من الدبابات وسيارات محملة بالرشاشات والشبيحة وبدأت عمليات النهب والسلب في المنطقة وسرق أكثر من خمسة منازل، وارتكبت قوات النظام مجزرة بحق أربعة أفراد من عائلة «جيجان» قتلوا داخل منزلهم فيما أصيبت الزوجة بجروح خطيرة، وحذر المكتب الإعلامي من ارتكاب المزيد من القتل بحق الأهالي العزل في المدينة، خاصة أن القطيفة محاطة بالعديد من القطع العسكرية وكأن المدينة داخل ثكنة عسكرية، وأشار المكتب في وقت لاحق إلى أن منازل عائلة «جيجيان» أحرقت بكاملها. وقال المكتب الإعلامي لاتحاد تنسيقيات القلمون إن مجموعات تابعة لعصابات الأسد دخلت مبنى الطلاب في «دير الشيروبيم» في صيدنايا واقتادت جميع الشباب الموجودين فيه ومعظمهم من مدينة التل القريبة وأفاد المكتب أنهم اقتيدوا إلى جهة غير معروفة، وحذر المكتب الإعلامي النظام المسؤولية الكاملة عن حياتهم. وفيما استمرت المعارك في معظم أحياء حلب شن الطيران الحربي والمروحي المزيد من الغارات على المدينة وريفها ما أدى لانهيار مبنى مؤلف من ثلاثة في حي القاطرجي وسط المدينة نتيجة سقوط صاروخ من طائرة حربية عليه، وذكر المركز السوري للأخبار والدراسات أن الجيش الحر فجر دبابتين في حي العامرية بحلب بعد اشتباكات عنيفة دارت مع كتائب الأسد.