قال الناشط الميداني أبو بلال من مدينة حمص ل «الشرق»: إن معركة تحرير المدينة بدأت منذ ستة أيام، وأضاف أن معركة التحرير بدأت من حي دير بعلبة إلى الشرق من المدينة لفك الحصار عن الأهالي والمحاصرين في أحياء حمص القديمة والخالدية والقصور وجورة الشياح كما حي الحميدية ذي الأغلبية المسيحية. وأكد أبو بلال أن قوات الجيش الحر بدأت هجمومها على مراكز تجمّع قوات الأسد في مدينة القصير المجاورة تمهيدا للانطلاق نحو حمص وأفاد أن عددا من عناصر جيش الأسد انشقت عنه في القصير، وأشار إلى أن قوات الجيش الحر والكتائب المقاتلة تشن هجمات على حواجز الأمن والشبيحة في بلدة تل كلخ لتحريرها من عصابات الأسد تمهيدا للالتحام مع ثوار حمص، وأوضح أبو بلال أن قوات الجيش الحر في مدينتي الرستن وتلبيسة أنهت تحرير المدينتين وأن قواتهما تعدان للهجوم على معاقل كتائب الأسد في حمص تمهيدا لفك الحصار عنها. وأكد أبو بلال أنه تم تحرير حاجز «الدواب» على شارع الستين الذي يحيط بالمدينة من الجهة الشرقية وهو موقع استراتيجي لجيش الأسد. وأضاف أنه تم تحرير حواجز عدة في منطقة الدار الكبيرة التي تقع على الطريق الدولي إلى الشمال من المدينة. وأكد أن الثوار يعدون لسحق حاجز الملوك في قرية المختارية التي تقع إلى الشمال من المدينة حيث يواجهون عقبات كبيرة في هذا الحاجز الذي يعتبر الأكبر في المنطقة، وقال إنه إذا تمّ تحرير هذا الحاجز فإننا نكون قطعنا منتصف الطريق نحو تحرير المدينة بالكامل. وأوضح أبو بلال أنه يوجد في هذا الحاجز أكثر من 22 مدرعة وآلية عسكرية كما يوجد حوالي ألف من عناصر الشبيحة والأمن والجنود وأكثر من ثمانين عنصرا من حزب الله الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد في أكثر من موقع. وأكد أبو بلال أن معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد تدور بالقرب منه تمهيدا لسحقه، وأشار إلى أن عناصر من الجيش الحر استهدفت كتيبة الصواريخ في بلدة الغنطو القريبة. وأكد أبو بلال أن عناصر الجيش الحر والكتائب المقاتلة مصممون على تحرير المدينة وتطهيرها من عصابات الأسد، مهما كلّف الثمن، ورفع الحصار عن أهالي حمص، الذين يعانون منذ 75 يوما من القصف المتواصل وحصار خانق. مقبرة الشهداء في مدينة القصير قرب حمص في أول أيام العيد (الشرق)