قال الناشط الميداني أبو بلال من مدينة حمص ل «الشرق»: إن النظام سيطر على حي القرابيص وأضاف أن بعد سقوطه سينسحب الجيش الحر من حي القصور لأسباب تكتيكية وقال « دخلنا يومنا ال58 على التوالي تحت القصف وجيش النظام يقترب منا رويدا رويدا حتى سيطر على حي القرابيص. وأفاد أبو بلال أن حي جورة الشياح أصبح مدمرا بشكل شبه كامل. وناشد أبو بلال ريف حمص وخاصة منطقتي تلبيسة والرستن بمساعدتهم ونجدتهم قائلآ « الآن نريد فزعة من ريف حمص حتى يفكوا الحصار عنا وإذا لم يفكوا هذا الحصار ستحصل مذبحة لمن تبقى في المدينة» وقال: «نحن الآن نتراجع إلى ثلاث مناطق لكننا ندافع عن حمص كلها من خلال هذه الأحياء» وأكد أبو بلال أن القصف كان عنيفا وبكل أنواع الأسلحة أمس حيث استعملت الطائرات بكثافة بينما كانت تدور أعنف الاشتباكات في حيي القرابيص والقصور» وأضاف إن القصف طال جميع الأحياء بما فيها حمص القديمة والحميدية». وحذر أبو بلال المجتمع الدولي والعربي من حصول كارثة إنسانية بعد سيطرة قوات الأسد على بعض الأحياء ونزوح الأهالي إلى الأحياء التي يسيطر عليها الجيش الحر ما يعني أن النظام سيركز قصفه على تلك الأحياء المنهكة أصلاً ووصف وضعها بالكارثي. وأضاف أبو بلال أن ما يجري في حمص هو حرب إبادة جماعية تقوم بها كتائب الأسد على مرأى ومسمع العالم الذي يصف نفسه بالمتحضر. وردا عن سؤال «الشرق» حول سبب تكثيف الهجمة الآن على حمص وإصرار النظام على إسقاط المدينة وتدميرها قال أبو بلال «إن النظام يحاول تسجيل نصر في حمص مع احتمال هزيمته في حلب لرفع معنويات أنصاره وشبيحته الذي تلقوا ضربات موجعة فيها، وإن سقوط حمص وسيطرة قوات الأسد عليها يأتي ضمن خيارات الأسد في إقامة دويلته العلوية التي يخطط لها مع شركائه في طهران، وأشار أبو بلال إلى أن تصريح أحد المسؤولين الإيرانيين أمس الأول بأن حمص شارفت على السقوط يعني أن الإيرانيين يطلعون ويشرفون على الأحداث بشكل مباشر. وفي حمص القديمة مازال الجيش السوي النظامي يقصف أحياء هذه المنطقة مستخدما قذائف الهاون و راجمات الصواريخ، مما تسبب بدمار كبير للمباني الأثرية لم يسلم منها حتى المساجد. قالت لجان التنسيق المحلية في مدينة حمص إن كتائب الأسد تقصف مدينة حمص لليوم الثامن والخمسين على التوالي مستخدمة قذائف الهاون و راجمات الصواريخ و بالدبابات والمدفعية البعيدة، إضافة لمشاركة الطيران الحربي في القصف ببعض المناطق، ويتم قصف حمص من عدة مناطق منها الكلية الحربية و منطقة الغابة في الوعر، و كلية الدفاع الجوي في مسكنة و الإسكان العسكري، و كتيبة الصواريخ في الغنطو و كتيبة الهندسة في الرستن، بالإضافة للقرى المؤيدة للنظام و التي تحوي الشبيحة، كالمشرفة و الأشرفية و الحواش. وقالت لجان التنسيق المحلية أن مناطق – الرستن – تلبيسة – الحولة – القصير – الغنطو – جوبر – السلطانية – بابا عمرو – القصور – الخالدية – تلكلخ – حي الربيع العربي – آبل – البويضة الشرقية، تتعرض لقصف عنيف، وأفادت اللجان إن الوضع المعيشي سيئ جدا في هذه المناطق في ظل فقدان كل مقومات الحياة و ندرة مواد الطاقة وندرة المستشفيات التي دمرها جيش الأسد. الاشتباكات تصل إلى قلب دمشق