علمت الشرق من مصادرها الخاصة أن اجتماعا سريا عقد ظهر أمس الأول، بعيدا عن الأعين، جمع رئيسَ نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني، ومدافع الأهلي السابق إبراهيم هزازي، ووكيل أعماله أحمد المزيني، لترتيب انتقال اللاعب إلى صفوف الفريق الكروي الاتحادي، وفقا للشروط التي طرحها ابن داخل في الاجتماع والمتمثلة في منح المدافع الأهلاوي السابق رواتب شهرية فقط دون مقدم عقد. وأضافت المصادر بأن اللاعب طلب مهلة للتفكير، وفي غضون ذلك تلقى اتصالا من شرفي اتحادي بارز طلب حضوره للاجتماع به في منزله في وقت متأخر من مساء يوم أمس الأول، حيث عرض عليه في حضور أحد شرفي النادي الكبار التوقيع مقابل أن يتكفل من جانبه بمقدم العقد، الأمر الذي أحدث تغييرا في موقف المفاوض الاتحادي اللواء بن داخل، الذي يواجه حملة اعتراضات واسعة من الجانب الجماهيري، سواء على صعيد المدرجات أو المواقع الإلكترونية بعد الشائعات التي سرَت بقرب التعاقد معه وانتقاله إلى شارع الصحافة. حيث ترى غالبية الجماهير الاتحادية أن اللاعب غير منضبط وكثير المشكلات وله سوابق مع عدد من لاعبي ناديهم في مقدمتهم قائد الفريق محمد نور، مذكرين بآخر مواقفه مع لاعبيهم في نهائي كأس الأبطال الموسم الماضي، ومؤكدين في الوقت نفسه بأن الأهلي ما كان ليفرط فيه لو كان هناك سبيل لإصلاحه، فيما رأى البعض أن وجوده إلى جانب شقيقه الأصغر نايف سيفتح جبهة مصاعب جديدة لإدارة بن داخل، التي تعاني جملة من المصاعب على صعيد الدعم والتعاقدات وتغيير جلد الفريق. المصادر نفسها ذكرت ل «الشرق» أن المستجدات الأخيرة المتمثلة في المطالبات الاتفاقية المتواصلة بالدفعة المستحقة من قيمة إعارة ظهير الاتفاق راشد الرهيب، وتقدر بستة ملايين ريال؛ ربما تعجل بقرار التعاقد مع هزازي، خاصة أن اللاعب أبدى مرونة واضحة من أجل الظفر بالتوقيع للاتحاد وتجنيب نفسه معاناة مغادرة جدة أو اللعب لأحد الأندية غير الجماهيرية، وأضافت المصادر بأن المدافع الذي أجرى مخالصة مالية نهاية الأسبوع الماضي مع ناديه السابق قد لجأ إلى شقيقه لاستخدام تأثيره للضغط من جانبه على الإدارة الاتحادية لضمه دون الالتفات إلى الأصوات التي تحذر من مغبة التعاقد معه.وكانت الأمور قد وصلت فجأة بين هزازي وإدارة ناديه إلى نقطة المخالصة، في وقت كان الكل يعتقد فيه بأن اللاعب قد انخرط في التدريبات بعد المصالحة التي تمت بينه وبين الجهاز الفني الذي يقوده التشيكي جاروليم.