قال تعالى: (ما كان محمدٌ أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين). ما من نفسٍ بشرية خُلقت على وجه الأرض إلا وتعرف رسول الأمة. هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن قصي بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن عدنان بن إسماعيل بن إبراهيم -عليهم السلام-. من قبيلة قريش، ولد يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 571 ميلادية، عام الفيل في مكةالمكرمة. كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوي الشخصية ذكياً فطناً، شديد اللحظ، جميل الخلق، كريم الصفات، أثنى عليه ربه سبحانه وتعالى فقال (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم). وبدأ نزول القرآن عليه عندما بلغ الرسول سن الأربعين، ومهمته الدعوة الخالصة للإسلام. انظروا ماذا قال عنه بعض كتاب الغرب: يقول (مايكل هارت) في كتابه «مائة رجل في التاريخ»: إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي. إن محمداً أعظم عظماء العالم، والدين الذي جاء به أكمل الأديان. ويقول (جورج برنادشو): قرأت حياة رسول الإسلام جيدًا مرات ومرات، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم. إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد هذا النبي الذي لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلامة والسعادة التي يرنو العالم إليها. وجدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوة محمد وأنه رسول من السماء إلى الأرض. ويقول المستشرق الألماني (برتلي سانت هيلر) في كتابه «الشرقيون وعقائدهم»: كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته. ويقول المستشرق الأمريكي (سنكس) في كتابه «ديانة العرب»: ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر. ويقول البروفيسور (يوشيودي كوزان) – مدير مرصد طوكيو: لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله. وأعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود. ويقول (ليو تولستوي): لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملا دون تحوير سوى القرآن الذي نقله محمد. ويقول الدكتور (شبرك) النمساوي: إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته. ويقول الفيلسوف الإنجليزي (توماس كارليل) الحائز على جائزة نوبل: لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث في هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمداً خدّاع مزوِّر، بل محمد هو الشهاب الذي أضاء العالم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. فعذراً قد أساءوا إليك يا حبيب الله. أساءوا إلى محمد نبي المعجزات، محمد الذي أشرق نوره بين الأرض والسماوات. محمد الذي سلمت الأحجار والأشجار عليه، محمد الذي نبع الماء من بين أصابعه وشكت الحيوانات بين يديه، محمد الذي حن إليه الجذع عند مفارقته إيّاه . محمد -صلى الله وسلم عليه-، محمد يا رسول الله يا بدراً في أعالي القمم، محمد يا نبي الإحسان والكرم، محمد يا من هديت أجيالاً من الضياع والعدم. وأنا أقول: يكفي محمداً شرفاً أن يقترن اسمه باسم الله في شهادة التوحيد ، فلا إله إلا الله محمد رسول الله. وأخيرا: إلى كل من أساء إلى الرسول المصطفى: لو عرفتم من هو محمد -صلى الله عليه وسلّم- لما أسأتم إليه.