محمد صلى الله عليه وسلم... في كتابه الشهير" الخالدون المئه", والذي ترجم للعديد من اللغات العالميه,وقرأته غالبية أمم أهل الأرض, وطبع مرات عديدة, وضع مايكل هارت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية الأولى والأعظم في ذلك الكتاب, على رأس مئة شخصية عالمية ضمها كتابه. بادئ ذي بدء يجب أن ننبه بأننا لسنا بحاجة لمن يزكي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, أو يقيس لنا قدره, أو يخبرنا عن مقامه, أو يعرفنا بجميله العظيم علينا وعلى البشريه, لأننا مستيقنين من أنه أخير من وطأت قدماه على الأرض. إلا أننا حينما نصادف مثل تلك الشهادات, التي يشهد بها أحد خصومنا لنبينا, فيقول عنه الحقيقة التي تنقض قول المتجنين عليه, فإن ذلك ولاشك يثلج صدورنا, ويعتبر أبلغ رد يزهق به أولئك المستهزئين المفترين, لأنه أتي من بني دينهم وجلدتهم. مايكل هارت مؤلف الكتاب يهودي أمريكي, قال الحقيقة وأنصف, وهو رجل علم, وكاتب ومفكر, وعالم فيزياء وفلك, وباحث فضائي, ألف كتابه في عام 1978م, وفق معايير احترافية مدروسه بعناية, ارتكزت على التأثير والإبداع وليس على التطوير.. حينما أعلن عن كتابه, حاصرته الأسئلة المحتارة من قبل كثير من رجالات الغرب, اللذين سألوه عن سبب اختياره محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام, كأعظم شخصية عالمية أرضية, ووضعه في مرتبة تفوقت حتى على مواقع أنبيائهم, حيث أن عيسى عليه السلام رسول النصرانية احتل المرتبة الثالثه, وموسى عليه السلام رسول اليهودية احتل المرتبة السادسة عشر, فقيل له بأن ذلك لايليق لأنه يظهر تفوقا لشخص محمد, ولدين محمد على رموزنا وأدياننا.... فقال مايكل هارت حينها رده الشهير, "إني كنت أعلم أن ذلك قد يدهش الكثيرين, وقد يعارضه البعض, ولكني رأيت في محمد رسول الإسلام, الرجل الوحيد الذي حقق نجاحا بارزا على المستويين الديني والدنيوي".. صلى الله عليك يارسول الله وسلم ... وبعد مايكل هارت هناك رجل غربي آخر أنصف محمد صىلى الله عليه وسلم هو "توماس كارليل" الكاتب والناقد والفيلسوف الاسكتلندي المتوفى سنة 1881م صاحب كتاب الأبطال, حيث قال.. زعم المتعصبون أن محمدا أراد بقيامه الشهرة والجاه والسلطان..كلا.. وأيم الله!.. لقد كان في قلب ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات, العظيم النفس, المملوء رحمة وخيرا, وحنانا وبرا وحكمة وإربة ونهى, أفكارا ليست دنيويه, ونوايا خلاف طلب السلطه, انه لذو نفس صافية, وهورجل لايمكن إلا أن يكون جادا مخلصا.. ثم يقول.. والله إني لأحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع.. الى أن يقول إنما محمد شهاب قد أضاء العالم. هاتين شهادتين لمحمد صلى الله عليه وسلم من رجلين يهودي ونصراني, لهما وزنهما في قومهما... حين تسمع مثل تلك الشهادات التي خرجت من مفكرين وكتاب ونقاد كبار ينتمون لحضارات وأديان أخرى, يتكلمون بها عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهم لم يعرفوه بجاهه أو ماله أو قوته أوجماله, بل من خلال ما أرسل به ومادعى اليه, فان ذلك يبعث عندك العزة, ويكون أبلغ حجة وافصح رد على المفترين.. محمد صلى الله عليه وسلم... تركي الربيش [email protected]