اقتحمت كتائب من الجيش الحر أمس كتيبة الدفاع الجوي التابعة للواء 38 من قوات النظام قرب بلدة الغرية الشرقية في محافظة درعا واستطاعت السيطرة على كامل الأسلحة الموجودة فيها وأوقعت عددا كبيرا من عناصر الكتيبة بين قتيل وجريح، وأفاد المركز السوري للأخبار والدراسات أن عددا من عناصر الكتيبة أسروا، بينما ردت قوات النظام بقصف بلدة الغارية بالمدفعية وقذائف الهاون من كتائب المدفعية الرابضة في بلدتي رخم وصيدا. وأكد المركز أن الجيش الحر أسقط طائرة مروحية قرب بحيرة المزيريب في درعا. وفي دمشق دارت اشتباكات عنيفة فجر أمس في شارع بغداد وسط العاصمة وفي حي برزة وحي التضامن بين الجيش الحر وكتائب الأسد وأفادت لجان التنسيق المحلية أن انتشارا أمنيا كثيفا أعقب هذه الاشتباكات حيث وضعت قوات الأمن والجيش الحواجز. كما جرت اشتباكات داخل الفوج «153» التابع لقوات الأسد قرب قطنا في ريف دمشق وذكرت مصادر من الجيش الحر ل «الشرق»: أن مقاتلي الجيش الحر استطاعوا تأمين انشقاق أكثر من ثلاثين عسكريا من هذا الفوج إلى مكان آمن بعد أن جرت اشتباكات بين المنشقين وجنود الأسد داخل الفوج. وذكرت المصادر أن الجيش الحر استهدف حافلة للشبيحة قرب بلدة المليحة في الغوطة الشرقية وأحرقها بالكامل وأكدت المصادر أن أكثر من عشرين شبيحاً قتلوا داخلها. وأكدت اللجان أن قوات الأسد أعدمت ثمانية مدنيين أمس في بلدة قدسيا قرب دمشق ليصبح عدد شهداء البلدة خلال اليومين الماضيين 17 شهيدا أعدموا ميدانيا بعد اشتباكات عنيفة جرت في أحد شوارع البلدة أمس الأول وأشارت اللجان أن قوات النظام تقصف البلدة بالهاون من مساكن الحرس الجمهوري المحاذية للبلدة. وذكرت لجان التنسيق المحلية في مدينة حماة أن قوات الأسد تحاصر حي مشاع الأربعين من جميع الجهات بالآليات العسكرية بعد قصفه على مدى اليومين الماضيين وأكدت اللجان أن أكثر من 150 منزلا تهدم بشكل كامل ومن المحتمل أن يكون عشرات الأشخاص قضوا تحت الأنقاض، وأفادت اللجان أن هناك عائلات بأكملها رفضت الخروج من الحي، وطوال يوم أمس شنت قوات الأسد حملات اعتقال وتهجير واسعة طالت معظم الأهالي، كما تقوم ميليشيات وشبيحة الأمن بسرقة ونهب المنازل قبل حرقها. واكدت لجان التنسيق المحلية في مدينة جسر الشغور قرب الحدود مع تركيا أن كتيبة القوات الخاصة التابعة لكتائب أنصار الشام مع بعض كتائب الجبل في المنطقة قتلت 25 من عناصر الشبيحة والأمن وجرح 17 آخرين في حين استشهد مقاتلان أثناء تصديهم لجيش الأسد قرب قرية الغسانية (المسيحية) التي طلبت من الجيش الحر أن يوفر لها الحماية من شبيحة الأسد.